المرزوقي موظف تحت الطلب..من الجزيرة وخدمة الإسلام السياسي إلى تملق الفرنكفونية
تونس-11-10-2021
أحدثت تصريحات الرئيس التونسي المؤقت الأسبق،المنصف المرزوقي،بشأن دعوته فرنسا إلى التدخل في تونس وثني الرئيس الرئيس قيس سعيّد عن القرارات التي اتخذها منذ 25 يوليو الماضي،ردود فعل غاضبة في كل الأوساط السياسية والنقابية والقانونية ومنظمات المجتمع المدني.
وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية، بيانا أدانت فيه بشدّة التصريحات التي وصفتها بـ “المشينة” من قبل بعض الجهات والشخصيات السياسية التونسية وذلك “بدعوة أطراف أجنبية إلى التدخل في الشأن الوطني الداخلي والتحريض على تونس لتعطيل المسار التصحيحي للتجربة الديمقراطية والمسّ من سمعة بلادنا وإرباك علاقاتها وصداقاتها الخارجية”.
وأضاف البيان أن تونس “تؤكد التزامها التام بحماية الحقوق والحريات ولاسيما حرية التعبير، مستغربا “صدور مثل هذه التصريحات عن شخصيات تحملت سابقا مهاما سامية في الدولة”.
وشدد البيان على أن تونس “تحرص كل الحرص على صون علاقاتها مع كل شركائها الدوليين على أساس الندية والاحترام المتبادل، لا تقبل أبدا التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال”.
من جانبه، نعت الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل،سامي الطاهري، الرئيس الأسبق،المدعو المنصف المرزوقي بـ”الطرطور”.
وأكد الطاهري أن ما صدر عنه هو” تحريض على تونس ودعوات سافرة إلى تحريك النزعة الاستعمارية الفرنسية ضد البلاد” مؤكدا أن كلام المرزوقي” يندرج كجريمة خيانة عظمى”،داعيا إلى تطبيق القانون عليه ومحاكمته سريعا.
ودعا الأمين العام المساعد للاتحاد إلى إيقاف صرف جراية الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي،موضحا. أن هذه الجراية المُقدرة بـ30 ألف دينار تُمكِن من انتداب 18 أستاذا ابتدائيا وثانويا، وذلك دون احتساب امتيازات أخرى ككلفة المرافقة والحراسة والخدمات وجواز السفر الديبلوماسي.
وأدان حزب التيّار الشعبي، موقف المرزوقي عبر استجدائه وطلبه التدخّل الخارجي علنا”..”
ولاحظ الحزب في بيان، أنّه” منذ 25 يوليو الماضي تاريخ انتفاضة الشعب التونسي على “منظومة الفساد والإرهاب” تتالت دعوات رموز هذه المنظومة إلى التدخل الخارجي عبر استعمال كل أساليب الخيانة من اللوبيينغ إلى الكذب وتزييف الحقائق”.
.
بدورها،دعت نقابة السلك الدبلوماسي التونسي، كلا من رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية إلى “سحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح للمرزوقي لإخلاله بواجب التحفظ وللمس من مصالح البلاد”.
وذكرت النقابة في بيان أصدرته، أن “هذه الأفعال تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة، كما تخالف احكام اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961”.
من جانبه، قال الوزير السابق ورئيس حزب “الإئتلاف الوطني” ناجي جلول : “أحمد جلبي عاد إلي العراق على ظهر دبابة أمريكية ومنصف المرزوقي يريد العودة إلي تونس علي ظهر دبابة فرنسية” ..
حزب” التحالف من أجل تونس” أوضح هو الآخر
أن “المرزوقي تجاوز حدود حرّية التعبير وحق المعارضة ليتسوّل صراحة تدخّلا خارجيا لتهديد الأمن القومي والإضرار بالعلاقات الثنائية مع دولة صديقة”..
وكان المرزوقي إلى جانب دعوته أسياده الفرنسيين إلى التدخل في الشأن التونسي، قد حذر أيضا في كلمة ألقاها بالفرنسية أمام عدد من التونسيين في باريس، أصدقاءه الفرنسيين، مما أسماه “تنامي ظاهرة معاداة الفرنكفونية في تونس والجزائر والمغرب وفي كامل دول المغرب العربي، مشددا على أنه يدين هذه الظاهرة على اعتبار أنه ناطق باللغة الفرنسية”!
أما الدبلوماسي السابق، المازري الحداد،فقال، ردا على النائب المجمد ياسين العياري الذي وصف تونس بالدولة المتسولة:”إن من أدى بتونس إلى هذا الوضع هم العملاء أمثاله واللصوص وناهبو أموال الشعب بعد انهيار الدولة في 2011 ، من الغنوشي والباجي وعصاباتهم المتفرخة كالخلايا السرطانية”..
ومع ذلك، وبالرغم من تداعيات سياسة العشرية السوداء، أكد الحداد للمدعو” العياري ومن معه من الصائدين في المياه العكرة أن تونس لن تجوع وأن اصدقاء تونس من الدول العربية والأجنبية جاهزة لمساعدة تونس قيادة وشعبا.وسوف تبعث تونس كما بُعثت مصر بعد أن انكشفت كذبة الربيع العربي”..