المرزوقي: “النهضة” هي”جزء من خراب البلاد”
تونس-30يونيو 2021
هاجم الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي حركة النهضة، قائلا في كلمة ألقاها السبت الماضي أمام منتدى للشباب،وقال إنه توصل إلى قناعة بأن”النهضة” هي سبب فشل الثورة التونسية، وهي “جزء من خراب البلاد”.
وأضاف المرزوقي، في تصريحات نقلها موقع”روسيا اليوم” إن بقايا النظام القديم، والإعلام الفاسد، والأيادي الخارجية التي تمول من أجل تدمير التجربة الديمقراطية، هم من يتحكمون في تونس منذ سنة 2014.
وأوضح أنه تفاجأ في وقت سابق عندما استمع إلى زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، و”هو يدعو إلى التصويت لصالح زعيم الثورة المضادة (الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي)، ثم تحالف فيما بعد مع الأحزاب الفاسدة، ورموز الفساد”.
صحيح أن للأيام مفعولها وللسياسة تحالفاتها وإكراهاتها،وللمراجعات إيجابياتها،ولكن هل يمحى من ذاكرة التونسيين التحالف مع”النهضة” مقابل الإنجرار إلى تأمين منصب سياسي مهما علا شأنه؟
لقد سبق للمرزوقي أن صرح في أكتوبر 2011 أنه لن يتحالف مع “النهضة” في صورة فوزها بالأغلبية الساحقة مشيرا إلى أنه يختلف مع هذه الحركة إيديولوجيا ومبادئ حزبه تتعارض تماما مع توجهات حزب راشد الغنوشي،ولكن لم يمض وقت طويل حتى قبل بمنصب الرئاسة و”غاب” عن حزبه الذي عول
عليه الكثيرون لبناء قاعدة شعبية موسّعة تضم الوسط واليسار وكل القوى التقدمية،ولم تتوان”النهضة” عن تفتيت الحزب كما ستفعل لاحقا مع حزب نداء تونس بقبول المرحوم الباجي قائد السبسي الدخول معها في تحالف وصفه التونسيون بـ”المغشوش”,.
عرفت فترة حكم الترويكا”أشرس الضربات الموجعة للأمن التونسي، وتسليم البغدادي المحمودي إلى ميليشيات الإجرام،كما تم فتح أبواب قصر
قصر قرطاج لاستقبال شيوخ الفتنة من تنظيم الإخوان على غرار يوسف القرضاوي في 4 مايو عام 2012، ووجدي غنيم في 11 فبراير عام 2012″.
والشيء بالشيء يذكر، وفي ذات السياق، سبق للمترشح للانتخابات الرئاسية ، نبيل القروي،القول بأنه لن يتحالف مع حركة النهضة، مشيرا في حديث لقناة(الحوار التونسي)إلى” أن كل من تحالف معها قد احترق سياسيًا في فترات ماضية، وأنها لم تُقدّم للشعب التونسي أي خدمات”.
ولكن تبقى للمرزوقي فضيلة المصارحة والجرأة على التحدث بصوت عال.