المدعية السابقة للجنائية الدولية تكشف تعرضها لـ”تهديد مباشر” بسبب العمل بملفات حساسة
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
كشفت المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، عن تعرضها لتهديدات مباشرة أثناء توليها قضايا حساسة في المحكمة. وأشارت إلى أن هذه التهديدات جاءت نتيجة مواقفها الحازمة في التعامل مع ملفات تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تفاصيل التهديدات وتأثيرها على عمل المحكمة
في تصريحاتها الأخيرة، أوضحت بنسودا أن التهديدات التي تلقتها لم تكن مجرد ضغوط سياسية بل تضمنت رسائل مباشرة تهدف إلى تخويفها وإضعاف جهودها في متابعة المتورطين في الجرائم الخطيرة. وأكدت أن هذه التهديدات كانت محاولة واضحة لعرقلة العدالة الدولية، خاصة في ظل تعاطيها مع ملفات أثارت اهتماماً دولياً واسعاً.
- الملفات الحساسة: تضمنت الملفات قضايا تتعلق بالنزاعات في أفريقيا، والجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وأخرى مرتبطة بأطراف دولية بارزة.
- الأطراف المتورطة: لم تسمِّ بنسودا الجهات التي وقفت وراء التهديدات، لكنها أوضحت أن بعضها كان على صلة بحكومات أو جماعات قوية تسعى لحماية مصالحها.
التحديات التي واجهتها المحكمة الجنائية
عمل المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة مرتكبي الجرائم الدولية لطالما اصطدم بعقبات متعددة، من بينها رفض التعاون من قبل دول رئيسية، وغياب الدعم السياسي الدولي. وتعد التهديدات ضد شخصيات مثل بنسودا جزءاً من هذه العوائق.
- تأثير الضغوط السياسية: أوضحت بنسودا أن الضغوط لم تثنِها عن مواصلة العمل، لكنها سلطت الضوء على الحاجة لتأمين استقلالية المدعين العامين وتعزيز الحماية لهم.
- ردود الفعل الدولية: أكدت منظمات حقوقية دعمها الكامل للمحكمة وللأفراد الذين يعملون فيها، مشددة على أهمية مواجهة هذه التهديدات بحزم لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
خلفيات وتجارب مشابهة
تصريحات بنسودا تأتي في سياق سلسلة من التحديات التي واجهها المدعون العامون في المحكمة الجنائية الدولية، حيث تعرض عدد منهم لضغوط مشابهة بسبب القضايا التي يعملون عليها. كما أن المحكمة تعرضت لانتقادات متكررة لاتهامها بالتركيز على قضايا معينة وتجاهل أخرى، وهو ما يزيد من تعقيد عملها.
نظرة مستقبلية
في حين تسلط تصريحات بنسودا الضوء على الصعوبات التي تواجه العدالة الدولية، فإنها تؤكد أيضاً على أهمية توفير بيئة آمنة ومستقلة لتمكين القضاة والمدعين العامين من أداء مهامهم دون تدخل أو تهديد. كما تبقى الدعوات قائمة لتعزيز دعم المحكمة الجنائية من قبل المجتمع الدولي لضمان دورها في محاسبة مرتكبي الجرائم الجسيمة.