المخابرات الأمريكية تنقل ألف كوماندوز أفغاني عبر قاعدة سرية

كابول-أفغانستان-03-9-2021

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن مساهمة وكالة المخابرات المركزية في إجلاء ألف عنصر من القوات الخاصة الأفغانية عبر قاعدة سرية.
وتعود التفاصيل إلى إصدار مسؤولين في واشنطن تعليمات بهدوء للأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر بما في ذلك الكوماندوز الأفغان بالتوجه إلى قاعدة سرية لوكالة المخابرات المركزية خارج كابول لتأمين ممر آمن إلى الولايات المتحدة.
وبالفعل نجحت العملية السرية، التي جرت على مدى عدة أسابيع في أغسطس، في إجلاء مئات من الأمريكيين والأفغان.
وشملت قائمة المغادرين عناصر من نخبة القوات الخاصة الأفغانية وأفراد أسرهم، حيث تم إجلاء ما لا يقل عن 1000 من الكوماندوز الأفغان وعائلاتهم.
ولأول مرة تستخدم الولايات المتحدة هذه القاعدة السرية في عمليات الإجلاء، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، غي حين رفض ممثل وكالة المخابرات المركزية التعليق على العملية.
وقد حلقت عدة طائرات هليكوبتر تديرها شركة أمريكية من منطقة حول قاعدة “إيغل”(النسر) إلى مطار كابول بدءً من منتصف أغسطس الماضي، عندما سيطرت طالبان على المدينة.
وتشير بيانات الرحلات الجوية إلى أن بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم نُقلوا جواً إلى ألمانيا.
كما ساعدت قيادة العمليات الخاصة المشتركة في البنتاغون في الوصول إلى مئات الأمريكيين داخل كابول وفي جميع أنحاء البلاد.
وخلال الأسابيع التي سبقت الموعد النهائي للإنسحاب في 31 أغسطس، تحول مجمع سري شديد التحصين تستخدمه وكالة المخابرات المركزية إلى مركز لعمليات الإجلاء السرية، قبل تدمير أجزاء منه عمداً.
ويضم المجمع في كابول أول مركز احتجاز أقامته الوكالة في أفغانستان، ويُعرف باسم “حفرة الملح” وكشف تقرير حكومي أمريكي عن قيام الوكالة بممارسة التعذيب بحق المعتقلين فيه.
وكان الموقع أول المباني التي بدأت وكالة المخابرات المركزية بتدميرها طوال شهري أبريل ومايو، بعد إعلان الرئيس جون بايدن مغادرة القوات الأمريكية البلاد بحلول نهاية أغسطس.
وتُظهر صورة الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” لصحيفة نيويورك تايمز في 24 أغسطس، عشرات السيارات تصطف داخل المجمع، وهو عدد يتجاوز بكثير العدد المعتاد الذي يُرى عادةً في الموقع.
ويبدو أن العديد من المركبات قد أضرمت فيها النيران عمداً داخل المجمع في وقت لاحق، وفق التقرير الأمريكي.