آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

الكويت تعيد أكثر من 1500 مقاتل أجنبي وذويهم من سوريا في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب

أكدت دولة الكويت، من خلال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، أنها ساهمت منذ عام 2018 في نقل أكثر من 1500 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد عائلاتهم من شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية، في خطوة تعكس التزامها المتواصل بمحاربة الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع خبراء «المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب» الذي استضافته الكويت على مدى يومين تحت عنوان «تعزيز التعاون القضائي الدولي ومعالجة الأدلة في قضايا الإرهاب»، بمشاركة 49 ممثلاً من 27 دولة ومنظمة دولية، وبرئاسة مشتركة بين الكويت وكينيا ضمن فريق العمل المعني بشرق أفريقيا.

وأوضح السفير حمد المشعان، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي، أن بلاده «تواصل استقبال الطلبات من الدول الراغبة في إجلاء مواطنيها من مناطق النزاع في سوريا عبر القواعد الجوية الكويتية»، مشيراً إلى أن عملية الإجلاء تتم وفق تنسيق دبلوماسي وإنساني دقيق مع الجهات الدولية المعنية.

وأضاف المشعان أن الكويت كثفت خلال السنوات الأخيرة جهودها في معالجة ظاهرة المقاتلين الأجانب من خلال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، فضلاً عن استضافتها فعاليات تهدف إلى تبادل الخبرات حول إعادة التأهيل والإدماج. وذكّر بورشة العمل التي نظمتها بلاده العام الماضي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تحت عنوان «فك الارتباط ونزع التطرف وإعادة الإدماج»، والتي جمعت أكثر من 90 خبيراً ومسؤولاً من مختلف الدول.

ويُنتظر أن يُختتم الاجتماع اليوم (الخميس) بتوصيات تركّز على تعزيز التعاون القضائي الدولي وتطوير آليات تبادل الأدلة والمعلومات بين الدول، بما يضمن تسريع إجراءات الملاحقة القضائية والحد من إعادة تجنيد المقاتلين المتطرفين. ويرى مراقبون أن الدور الذي تؤديه الكويت في هذا المجال يعكس تحولها إلى منصة دبلوماسية فاعلة لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الأممية لمكافحة الإرهاب عبر أدوات القانون والتعاون الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق