الكونغرس الأميركي يتحرك لزيادة المساعدات لأوكرانيا وتهيئة عقوبات موسعة ضد روسيا قبيل قمة ألاسكا
قسم الأخبار الدولية 15/08/2025
يستعد الكونغرس الأميركي لاتخاذ خطوات تشريعية حاسمة بالتزامن مع انعقاد قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ظل استمرار الحرب الروسية–الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع. وفي الوقت الذي شهد فيه الدعم الأميركي لكييف تقلبات ملحوظة منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، برزت مؤشرات على انفتاحه المشروط لمواصلة المساعدات، ما دفع المشرعين إلى استغلال اللحظة لطرح حزم دعم جديدة.
وتقود السيناتورة الديمقراطية جين شاهين ونظيرتها الجمهورية ليزا مركوفكسي جهود تمرير مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 54.6 مليار دولار ضمن موازنة 2026، وهو مبلغ يتجاوز بكثير ما أقرته لجنة المخصصات المالية. ويسعى الداعمون لاستقطاب أصوات “صقور” الحزب الجمهوري، مع ربط التأييد النهائي لخطط التمويل بنتائج لقاء ترمب–بوتين.
بالتوازي، طرح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنثال مشروع قانون لفرض عقوبات مشددة على روسيا، تشمل زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 500% على واردات من دول تشتري الطاقة الروسية مثل الصين والهند. ويحظى هذا المقترح بدعم أكثر من 80 مشرعاً من الحزبين، ما يجعله قابلاً للإقرار بغالبية ساحقة حتى في حال تردد الرئيس.
ويؤكد المراقبون أن هذه التحركات التشريعية تعكس استعداد الكونغرس للتأثير على مسار المفاوضات في ألاسكا، سواء من خلال تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا أو عبر تشديد الخناق الاقتصادي على موسكو، في رسالة مزدوجة لروسيا بأن أي فشل في التوصل إلى تقدم سياسي سيقابَل بخطوات أميركية أكثر صرامة.
