الكشف عن فضيحة تمويلات بنكية لـ”داعش”تجاوزت 4 مليارات دولار
واشنطن-الولايات المتحدة-24-9-2020
كشفت الشبكة العالمية للصحافة الإستقصائية بالتعاون مع الشبكة الأمريكية للأخبار”بوز فيد نيوز” عن أحد أهم المصادر الضالعة في تمويل تنظيم “داعش” إبان سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وتحدثت الشبكة عن وثائق سرية تحصلت عليها عبر مصادرها، تشير إلى تحويلات بنكية مشبوهة من مصارف عالمية إلى العراق دون اهتمام بسطوة التنظيم الإرهابي على الفروع البنكية بالعراق.
وجاء في الوثائق أن فرع “دويتشه بنك” متعدد الجنسيات، إلى جانب مصرف أمريكا، نفذا عمليات تحويلات بنكية إلى فروع المصارف العراقية خلال الفترة من يونيو 2014 إلى يونيو 2015، تجاوزت قيمتها 4 مليارات دولار.
ومن خلال 524 حوالة مصرفية من حسابات بنكية لمصرف أمريكا إلى مصارف بالعراق تم تحويل 16.8 مليون دولار في 10 أيام فقط خلال شهر فبراير 2015، وخلال 8 أيام في مايو من 2015 أيضًا تم تحويل 244 عملية بحوالي 28 مليون دولار.
وتذكر التقارير أن البنوك أو فروع المصارف التي حولت إليها الأموال في العراق غير محددة وغير معروفة، وبناء عليه تدفع التقارير إلى وجود شبهات فساد، وغسيل أموال، وتمويل متطرفين عبر هذه الحوالات البنكية.
ووفقا للتقرير الإستقصائي المنشور بعدة وسائل إعلامية عالمية ،استطاع تنظيم “داعش” أن يفرض نفوذه على البنوك العراقية، بإجمالي 121 فرعًا بنكيًّا كانوا تحت قبضته وسرق منها حوالي 830 مليون دولار أمريكي.
ويدفع التقرير إلى أن “دويتشه” كان معاقبا لتمويله طهران متخطيًا الحظر الأمريكي المفروض على التعاملات الإقتصادية والبنكية على نظام الملالي، ما يؤشر على أن جزءً من الأموال المحولة للعراق قد تكون دفعت لجماعات تابعة لطهران في الداخل.
وبناء على نشر هذه الوثائق، كشفت شبكة (روسيا اليوم)الإثنين الماضي 21 سبتمبر عن هبوط سعر الأسهم لبنك “دويتشه” بواقع 8% خلال عمليات التداول، ما دفع البنك الألماني وفرعه الرئيسي بالولايات المتحدة إلى إصدار بيان يفيد بفتحه تحقيقا في الأمر مع شبكة بيانات المصرف.