الكرملين يحذر من خطورة تصريحات ترمب بشأن بوتين وأوكرانيا وسط تصاعد التوترات

قسم الأخبار الدولية 15/07/2025
هاجم الكرملين، الثلاثاء، التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، واصفاً إياها بـ”الخطيرة جداً”، بعدما توعّد ترمب بفرض عقوبات على مستوردي الصادرات الروسية ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام بشأن أوكرانيا، وأعلن عن شحنات أسلحة جديدة لكييف، في تحول لافت يعكس خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بعض تصريحات ترمب موجّهة “شخصياً” ضد بوتين، مؤكداً أن موسكو بحاجة إلى وقت لتحليل ما صدر من واشنطن. وأضاف: “إذا رأى الرئيس بوتين ضرورة للتعليق، فسيفعل بالتأكيد”، لافتاً إلى أن المواقف الأميركية والأطلسية لا تُقرأ في كييف على أنها دعوات للسلام، بل “إشارات واضحة لاستمرار الحرب”.
وجاءت هذه التصريحات في وقت يلتقي فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث تطورات الحرب الأوكرانية والوضع في الشرق الأوسط، بينما لا تزال مسودة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات الأوروبية على روسيا تنتظر التوافق النهائي. وتستهدف هذه العقوبات الجديدة قطاعي الطاقة والمال في روسيا، وسط رفض موسكو لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة.
ترمب، الذي يسعى للظهور في صورة “صانع السلام”، أعرب عن خيبة أمله من بوتين خلال مقابلة مع “بي بي سي”، قائلاً: “لم أفقد الأمل فيه بعد، لكنني خائب الأمل”. وعلى الرغم من لهجته الحازمة، لقيت تصريحاته انتقادات وسخرية من كبار الساسة الروس، الذين اعتبروها غير ذات تأثير فعلي.
وكتب كونستانتين كوساتشيف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، أن إعلان ترمب لا يُحدث فرقاً على الأرض، مشيراً إلى أن الأوروبيين وقعوا في “فخ أميركي”، حيث سيشترون أسلحة أميركية الصنع لصالح أوكرانيا، والمستفيد الوحيد هو “المجمع الصناعي العسكري الأميركي”.
أما الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، فوصف تهديدات ترمب بأنها “إنذار مسرحي”، مضيفاً أن روسيا لا تكترث لها، في رد يعكس استمرار تحدي موسكو للضغوط الغربية رغم تزايد التهديدات بفرض مزيد من العقوبات ودعم عسكري متواصل لكييف.