آسياأخبار العالمأوروبا

الكرملين يتهم أوكرانيا بالإرهاب بعد مقتل جنرال روسي بارز في هجوم استهدف موسكو

قسم الأخبار الدولية 18/12/2024

اتهمت روسيا أوكرانيا بتنفيذ عملية “إرهابية” عقب مقتل الجنرال الروسي غليب غلاغوليف، المعروف بـ”جنرال الكيماوي”، في هجوم وصفته موسكو بأنه استهداف مدبر داخل الأراضي الروسية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “هذه الجريمة تمثل تصعيدًا خطيرًا، وتعد جزءًا من العمليات الإرهابية التي تنفذها كييف”.

وقع الهجوم في العاصمة موسكو، حيث استهدفت عبوة ناسفة سيارة الجنرال غلاغوليف أثناء تنقله في أحد الأحياء الراقية. وأسفر الانفجار عن مقتله على الفور وإصابة عدد من المارة. وفتحت السلطات الروسية تحقيقًا موسعًا لمعرفة الجهة المنفذة، بينما لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها رسميًا عن الحادث.

لعب غلاغوليف، الذي كان يشغل منصبًا بارزًا في وحدات الحرب الكيميائية الروسية، دورًا رئيسيًا في تطوير برامج الحماية والردع الكيميائي، وارتبط اسمه بتحركات عسكرية مثيرة للجدل في عدة مناطق نزاع.

أعلنت موسكو أن الهجوم “لن يمر دون رد”، وأشارت إلى أنها ستكثف إجراءاتها الأمنية لضمان سلامة المسؤولين والعسكريين الروس. كما اعتبر بيسكوف أن هذه العمليات تأتي في سياق دعم الغرب لكييف، ما يعكس تصاعد المواجهة بين الطرفين.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل، مشيرًا إلى أن “صمت الدول الغربية حيال مثل هذه العمليات يعزز سياسة الكيل بمكيالين”.

بينما امتنعت أوكرانيا عن تأكيد أو نفي مسؤوليتها عن الهجوم، اعتبر محللون أن الحادث يعكس تحولًا في استراتيجية كييف نحو استهداف شخصيات بارزة داخل الأراضي الروسية، بهدف إضعاف معنويات القيادة الروسية.

الحادث يأتي في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، حيث كثفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ داخل الأراضي الروسية، مما يبرز قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة رغم القتال المستمر داخل حدودها.

ويعكس الهجوم الأخير مرحلة جديدة من الصراع الروسي الأوكراني، حيث باتت الهجمات داخل الأراضي الروسية أكثر تواترًا. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى تصعيد ميداني، خاصة مع إصرار موسكو على الرد بعمليات عسكرية واسعة النطاق.

في هذا السياق، تشير التقارير إلى أن مثل هذه العمليات قد تزيد الضغط على القيادة الروسية داخليًا، حيث يتساءل المواطنون عن مدى قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين الشخصيات البارزة ومواجهة التهديدات المستمرة.

ويبدو الصراع الروسي الأوكراني مرشحًا لمزيد من التصعيد، ما لم تتدخل قوى دولية لإيجاد حل سياسي يُخفف من التوتر ويحول دون وقوع المزيد من الضحايا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق