آسياأخبار العالمأوروبا

الكرملين يؤكد سريّة المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم مع أوكرانيا وموسكو تربطها بشروط وقف إطلاق النار

قسم الأخبار الدولية 21/05/2025

أكد الكرملين، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات الجارية حول مذكرة التفاهم بين روسيا وأوكرانيا تُدار بسرية تامة، وسط تكتم رسمي على تفاصيلها، في وقت تتزايد فيه الإشارات الدولية إلى قرب طرح شروط لوقف إطلاق النار بين الجانبين بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن العمل على المذكرة «يتم في وضع منفصل، لا ينبغي الكشف عنه للجمهور لأسباب واضحة»، موضحًا أن غياب المعلومات العلنية هدفه حماية مسار التفاوض. وأضاف أن إعداد قائمة الشروط الخاصة بوقف إطلاق النار سيُجرى بشكل منفصل من قِبل روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعكس استمرار التباينات الجوهرية رغم المؤشرات على انفتاح محتمل على التهدئة.

ولدى سؤاله عن العلاقة بين المذكرة وخطة وقف إطلاق النار، قال بيسكوف إن هناك «قائمة منفصلة من الإجراءات والشروط» قيد التحضير، مشيرًا إلى أن جزءًا من الأساس لهذه الترتيبات تم التوافق عليه خلال مفاوضات سابقة جرت في إسطنبول عام 2022، قبل أن تتعثر العملية بسبب ضغوط متبادلة وتصعيد ميداني.

ويأتي هذا التصريح بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن واشنطن تأمل في أن تقدم موسكو «مجموعة واسعة من الشروط» لإنهاء النزاع، وهو أول موقف أميركي مباشر يعكس قبولاً مبدئياً لمناقشة حلول تفاوضية، رغم استمرار الدعم العسكري الغربي لكييف.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح، في وقت سابق، بأن بلاده مستعدة لصياغة مذكرة مشتركة مع أوكرانيا، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة إيجاد «حلول وسط» تُرضي جميع الأطراف، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال تقديم تنازلات متبادلة، لكنها مشروطة باعتراف كييف ومؤيديها الغربيين بـ«الوقائع الجديدة» التي فرضها النزاع ميدانيًا.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية متزايدة ومباحثات غير معلنة تشمل أطرافًا دولية، من بينها تركيا وسويسرا، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي للنزاع الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا وأدى إلى تغييرات كبيرة في المعادلات الجيوسياسية الأوروبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق