القيادة العامة للجيش الليبي تنعى محمود الورفلي الذي تصدى بشجاعة للإرهابيين
بنغازي-ليبيا-25 مارس 2021
نعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي الضابط محمود الورفلي، القيادي بقوات الصاعقة الذي اغتيل مساء الأربعاء بوابل من الرصاص أطلقه مسلحون علي سيارته وسط مدينة بنغازي شرقي البلاد.
وقالت القيادة في بيان نشره الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، عبر صفحته في فيسبوك، إن “المقدم الورفلي الذي طالته أيدي الغدر والخيانة في بنغازي، كان مثالا للشجاعة والفداء في معارك العزة والكرامة ضد الخوارج التكفيريين”.
وأبرز اغتيال القيادي العسكري، محمود الورفلي، أهمية الحرب على الجيوب الإرهابية في ليبيا، وأعاد إلى الواجهة “مخططات الإخوان” لإفشال الحكومة.
وشهدت مدينة بنغازي،أمس، استنفارا أمنيا مكثفا، وسط انتشار لوحدات عسكرية في مداخل المدينة وعدد من شوارعها، قبيل تشييع جثمان الورفلي إلى مثواه الأخير.
وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري الليبي، محمد الترهوني، إن عملية اغتيال الورفلي “لن تكون الأولى ولا الأخيرة، خاصة في ظل وجود الخلايا النائمة “للتنظيمات الإرهابية” واستمرار الدعم الخارجي لها”.
وأضاف أن “هذا الإغتيال صعب خاصة أنه استهدف قائدا كبيرا حارب داعش، ولكنه سيواجَه بثبات عسكري قوي، نظرا لوجود قاعدة موحدة استطاعت مواجهة كافة التحديات الإرهابية السابقة”.
وأوضح أنه “منذ إعطاء الثقة للحكومة الجديدة، شاهدنا العديد من التصريحات للقيادات الإخوانية تنادي بأخبار مفرحة من المليشيات الإرهابية خاصة في شرق ليبيا”.
وأكد أن “الفترة المقبلة ستشهد استفاقة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة بنغازي، وضربات لكافة الأيادي الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن في شرق البلاد”.
وكشف الترهوني عن “وجود خطة يسعى عدد من القيادات السياسية في البلاد لتنفيذها، بهدف تشويه الأمن في الشرق الليبي والاستيلاء على حكومة الوحدة الوطنية وشق محاولات توحيد البلاد”.
وأضاف أن “تلك القيادات السياسية وجماعة الإخوان تعمل منذ انتخاب حكومة الوحدة الوطنية، على نشر أخبار كاذبة عن الأمن في مدن الشرق الليبي، وإعلان التهديد والوعيد لعدد من أبطال الجيش الليبي”.
ولفت الترهوني إلى أن هذه الخطط تهدف إلى “إخلاء الساحة السياسية وجعل مقرات الحكومة في الغرب الليبي خاصة مدينتي مصراتة وطرابلس”.
واستطاع الجيش الليبي وقوات الشرطة، القضاء على الجماعات الإرهابية، شرقي البلاد، عقب إطلاق عملية الكرامة عام 2014، إلا أن بعض الخلايا النائمة والخارجين على القانون ينفذون بين الحين والآخر جرائم تتصدى لها الأجهزة الأمنية.