القوى السودانية توقع إعلان مبادئ لإنهاء الحرب وتدعو لتنفيذ سريع لهدنة الرباعية

قسم الأخبار الدولية 15/12/2025
وقعت القوى السياسية والمدنية في تحالف «صمود» بالعاصمة الكينية نيروبي، اليوم الثلاثاء، إعلان مبادئ مشتركاً مع حركة «جيش تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد النور، وحزب «البعث العربي الاشتراكي»، بهدف إنهاء الحرب في السودان وتصفيه النفوذ السياسي لـ«الحركة الإسلامية» نهائياً. ويُعد هذا الاتفاق أول تقارب يجمع غالبية الأطراف السودانية المناهضة للحرب بعد مشاورات واتصالات استمرت لأشهر طويلة.
أكد الإعلان على أن «لا حل عسكرياً للأزمة»، واعتبر وقف الحرب أولوية وطنية قصوى، داعياً الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» إلى الالتزام الفوري بخريطة الطريق التي طرحتها دول الرباعية: الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، ومصر، في أغسطس الماضي. كما شددت القوى على تنفيذ الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر فوراً ودون قيد أو شرط، مع العمل على تطويرها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار عبد الله حران، نائب رئيس «جيش تحرير السودان»، إلى أن الإعلان مفتوح أمام جميع المكونات السودانية لدعم بناء جبهة مدنية شعبية واسعة تمهد للمرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وشدد على ضرورة ربط المسارات الإنسانية والعسكرية والسياسية في حزمة واحدة لضمان الانتقال المدني الديمقراطي، مع استبعاد الأطراف المتحاربة من أي مرحلة ما بعد وقف الحرب.
وشملت الوثائق الموقعة ثلاثة نصوص: إعلان المبادئ لبناء وطن جديد، خريطة طريق وقف الحرب، ومذكرة تصنيف «المؤتمر الوطني» و«الحركة الإسلامية» منظمة إرهابية. كما دعا البيان القوى الدولية والإقليمية، ولا سيما «الرباعية»، إلى التدخل الحاسم لتطبيق الهدنة في مناطق كادوقلي والدلنج والرهد والدبيبات، التي تشهد تصعيداً عسكرياً خطيراً، وحمل البيان طرفَي الحرب وحلفاءهما المسؤولية الكاملة عن أي انتهاكات أو جرائم تُرتكب.
وشارك في التوقيع على إعلان المبادئ حزب الأمة القومي، والتجمع الاتحادي، وحزب المؤتمر السوداني، والحركة الشعبية لتحرير السودان (التيار الثوري)، وحركة جيش تحرير السودان، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والتحالف الوطني السوداني، وتحالف القوى المدنية لشرق السودان.



