القوات اليمنية تعلن “المرحلة الرابعة من الحصار البحري” وتستهدف موانئ إسرائيلية بطائرات مسيرة…

اليمن -قسم البحوث والدراسات 11/08/2025
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من ما وصفته بـ”الحصار البحري” ضد إسرائيل، متوعدة باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها.وجاء في بيان رسمي نُشر على منصة “إكس” أن الجماعة قررت تصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، عبر توسيع نطاق الهجمات البحرية لتشمل كل السفن التابعة لأي شركة تتعاون مع الموانئ الإسرائيلية، في أي مكان تصل إليه قدراتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة.
وأضاف البيان أن على جميع الشركات حول العالم وقف أي تعامل مع الموانئ الإسرائيلية فوراً، محذّراً من أن السفن التي لا تمتثل لهذا القرار ستُعدّ أهدافاً مشروعة، “سواء كانت متجهة إلى إسرائيل أو مبحرة في أي مكان يمكن الوصول إليه”، وفق ما ورد في نص البيان.ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة هجمات أعلنتها جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في غزة، مستهدفة ممرات بحرية رئيسة في البحر الأحمر وبحر العرب. وكانت الجماعة قد وسّعت عملياتها البحرية خلال الأشهر الماضية لتشمل استهداف سفن مرتبطة بمصالح إسرائيلية أو تحمل بضائع تتجه نحو موانئها.
موقع “ذا لودستار” البريطاني، المتخصص في شؤون الملاحة، تحدث عن قرارالقوات المسلحة اليمنية فرض المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل.وقال الموقع في تقرير، إن إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي واستهداف سفن أي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية يمثل تحولاً استراتيجياً في مسار الصراع البحري ويفتح الباب أمام توسع غير مسبوق لقائمة الأهداف.
وأوضح التقرير، أن القرار يضع شركات شحن كبرى حول العالم في مرمى النيران حتى وإن كانت أنشطتها التجارية مع “إسرائيل” غير مباشرة، في خطوة وصفها محللون بأنها شبكة استهداف واسعة النطاق.
وأشار إلى أن المصادر الملاحية حذرت من أن أي مستوى من الارتباط التجاري بإسرائيل قد لا يوفر الحماية في ظل القواعد الجديدة التي أعلنته القوات المسلحة اليمنية معتبرة أن التصعيد يضع البحر الأحمر والممرات التجارية المتصلة به على أعتاب مرحلة أكثر سخونة وتعقيداً.ونقل الموقع عن المحللة البحرية ديستين أوزيغور من شركة إيسي الدنماركية، قولها إن هذا التطور يأتي بعد شهرين فقط من خفض التصعيد، ويهدد أي سفينة تابعة لشركة لها تعاملات مع “إسرائيل” بغض النظر عن طبيعة أو وجهة الشحنة.