القوات النيجيرية ترد بقوة على هجوم لبوكو حرام في بورنو وتوقع 34 قتيلاً في صفوف المسلحين
فسم الأخبار الدولية 08/01/2025
في تطور ميداني جديد، تمكنت القوات النيجيرية من صد هجوم شنته جماعة بوكو حرام الإرهابية على مواقعها في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، ما أسفر عن مقتل 34 مسلحاً من عناصر الجماعة.
وقع الهجوم حينما حاولت جماعة بوكو حرام استهداف نقاط تفتيش أمنية استراتيجية تابعة للجيش النيجيري، في مسعى لتعطيل الأمن في المنطقة التي تشهد نشاطاً مكثفاً للجماعات المتطرفة. ولكن القوات النيجيرية ردت بسرعة وقوة، حيث استخدمت الطائرات الهجومية والمدرعات الثقيلة لإيقاف تقدم المسلحين، وهو ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، فيما فر البقية إلى الأراضي الوعرة في المناطق الجبلية المجاورة.
وتعتبر ولاية بورنو واحدة من أكثر المناطق تضرراً من أنشطة بوكو حرام، التي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء. ورغم الجهود الأمنية المستمرة، لا يزال التهديد الإرهابي يشكل تحديًا كبيرًا للأمن الوطني في نيجيريا، بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية التي تتسبب فيها هذه الهجمات المستمرة، بما في ذلك النزوح الجماعي للمدنيين، والحاجة الماسة للإغاثة الإنسانية.
وفي تعليق للمتحدث العسكري النيجيري، أشار إلى أن العملية الأخيرة تأتي في إطار استراتيجية مستمرة لملاحقة الخلايا الإرهابية المتبقية وتكثيف الضغوط على بوكو حرام، التي لطالما شكلت تهديدًا لأمن واستقرار نيجيريا والمنطقة بأسرها.
وتسعى الحكومة النيجيرية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين إلى تعزيز قدرات قواتها المسلحة من خلال تدريب مشترك وتقديم الدعم اللوجستي المتقدم لمكافحة هذه الجماعات الإرهابية، التي تسعى إلى تقويض الاستقرار في المنطقة.
هذه العملية تأتي بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجيش النيجيري وبوكو حرام في الأشهر الأخيرة، حيث يسعى الجيش لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ووقف تمددهم. رغم التقدم الذي تم إحرازه في بعض المناطق، إلا أن التحديات الأمنية والإنسانية لا تزال مستمرة في مناطق مثل بورنو، ما يستدعي مزيداً من الجهود العسكرية والإنسانية في ذات الوقت.
وفي النهاية، لا يمكن إغفال حقيقة أن هذا الصراع قد أوقع نيجيريا في دوامة من العنف المستمر، مما يجعل من الصعب تحديد ملامح الاستقرار في المستقبل القريب.