القوات الصينية تتوغل كثيرا بإتجاه تايوان وسط مناورات عسكرية
قسم الأخبار الدولية الأمنية والعسكرية 02-04-2025
أعلنت وزارة الدفاع الوطني التايوانية يوم الأربعاء أن 76 طائرة عسكرية صينية و15 سفينة حربية و4 سفن حكومية عملت حول الجزيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، مع دخول 37 طائرة منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية .
وعبرت الطلعات الجوية الخط الأوسط لمضيق تايوان ودخلت القطاعات الشمالية والوسطى والجنوبية الغربية والشرقية من منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
في بيان نشر على حسابها الرسمي على منصة X، ذكرت الوزارة أنه “حتى الساعة السادسة صباحًا من صباح اليوم تم رصد 76 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، و15 سفينة تابعة للبحرية الصينية، و4 سفن رسمية تعمل حول تايوان.
وقد عبرت 37 طلعة جوية الخط الفاصل ودخلت منطقة الدفاع الجوي الشمالية والوسطى والجنوبية الغربية والشرقية لتايوان وقد رصدنا الوضع واستجبنا له.”
الرد التايواني
ورد الجيش التايواني بطلعات جوية ودوريات بحرية وأنظمة صاروخية أرضية، محافظا على موقف دفاعي مع تجنب التصعيد.
ويتزامن هذا الارتفاع في النشاط مع مناورة عسكرية صينية كبرى أقرتها بكين رسميًا. وصرح العقيد شي يي، المتحدث باسم قيادة العمليات الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني، في بيان مكتوب صدر يوم الأربعاء:
“نفذت قيادة العمليات الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني مناورة عسكرية حملت الاسم الرمزي “رعد المضيق 2025A”. في المناطق البحرية الوسطى والجنوبية لمضيق تايوان في 2 أبريل”.
وقال شي إن التدريبات “ركزت بشكل أساسي على مواضيع تدريبية مثل التعريف والتحقق والإنذار والطرد والاعتراض والاحتجاز، في محاولة لاختبار قدرات القوات في السيطرة الإقليمية والحصار المشترك والضرب الدقيق”.
يأتي إعلان بكين في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار الصين في ممارسة الضغط العسكري على تايوان من خلال تدريبات وتوغلات منتظمة متعددة النطاقات.
وقد شملت عمليات جيش التحرير الشعبي الصيني بشكل متزايد مناورات معقدة مشتركة للقوات، مصممة لمحاكاة سيناريوهات يقول محللون إنها تهدف إلى استنزاف جاهزية تايوان وتقويض سيطرتها على المجال الجوي والمناطق البحرية المتنازع عليها.
الصين تؤكد إجراء تدريبات بقيادة حاملة طائرات بالقرب من تايوان
أكدت الصين نشر مجموعة حاملة الطائرات شاندونغ بالقرب من تايوان كجزء من مناورة عسكرية واسعة النطاق تشمل القوات الجوية والبحرية والبرية والصاروخية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية.
وأعلن الجيش الصيني أن مجموعة حاملة الطائرات الهجومية، بقيادة الأسطول البحري شاندونغ، نفذت تدريبات هجومية في المياه الواقعة شرق تايوان، وشملت العملية تنسيقًا بين السفن والطائرات، ومناورات للسيطرة الجوية الإقليمية، ومحاكاة ضربات ضد أهداف بحرية وبرية.
وتأتي هذه التدريبات في ظل توتر مستمر في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ على نطاق أوسع شاندونغ، ثاني حاملة طائرات صينية وأول حاملة طائرات تُبنى بالكامل داخل البلاد، تشغّلها البحرية الصينية، أسطول بحر الجنوب. ولا تزال أكبر سفينة حربية عاملة في أي بحرية آسيوية، وركيزة أساسية في استراتيجية بكين البحرية.
يشير المحللون العسكريون إلى أن عمليات بهذا الحجم لا تهدف فقط إلى تحسين التنسيق بين فروع جيش التحرير الشعبي الصيني. بل أيضًا إلى الإشارة إلى استعداد بكين للعمل في مناطق بحرية ممتدة تتجاوز سلسلة الجزر الأولى.
ويبرز وجود حاملة الطائرات شاندونغ في مثل هذه التدريبات استمرار استثمار الصين في قدرات الإسقاط التي تقودها حاملات الطائرات كجزء من استراتيجيتها الإقليمية طويلة المدى.
