القوات الصومالية توسّع عملياتها ضد حركة الشباب وتقتل عشرة من عناصرها في هيران

قسم الأخبار الدولية 30/05/2025
نفّذ الجيش الصومالي، بدعم من الشركاء الدوليين، عملية عسكرية جديدة في منطقة عيل طيري الواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات من مدينة هلغن بإقليم هيران وسط البلاد، أسفرت عن مقتل عشرة مسلحين منتمين إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تشير إليها الحكومة بـ«ميليشيات الخوارج».
وقالت قيادة الجيش، في بيان نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، إن هذه العملية الأمنية جاءت ضمن سلسلة هجمات نوعية متواصلة تهدف إلى شلّ قدرات التنظيم الإرهابي، وتضييق الخناق على تحركاته في المناطق الريفية التي يختبئ فيها عناصره منذ بدء المرحلة الثانية من الحملة العسكرية الحكومية.
وأوضحت المصادر العسكرية أن العملية تمّت بتنسيق محكم وبمساندة مباشرة من أبناء «الانتفاضة الشعبية»، وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة للإشارة إلى جهود الأهالي المحليين المتحالفين مع القوات النظامية في ملاحقة عناصر «الشباب». وتم خلال العملية تدمير تحصينات ونقاط تمركز كان يستخدمها التنظيم للتخطيط لعمليات وهجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية.
وأكدت الحكومة الصومالية أن الجيش يحقق تقدماً ملموساً في العمليات الجارية، وسط دعم استخباراتي وميداني متواصل من الشركاء الدوليين، في إشارة إلى دعم بعثات الاتحاد الأفريقي والدول الغربية مثل الولايات المتحدة وتركيا، اللتين تقدمان تدريبات وإسناداً لوجستياً للقوات النظامية.
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من تكثيف القوات الصومالية عملياتها في ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ، حيث تحاول الحركة استعادة نفوذها بعد خسائر ميدانية متلاحقة منذ بدء الحملة الأمنية في منتصف عام 2022. كما تتزامن مع ضغوط داخلية ودولية متزايدة على الحكومة لتأمين الانتخابات المحلية المقبلة وتحقيق إصلاحات أمنية شاملة.
وتواصل حركة الشباب شنّ هجمات دامية ضد القوات الحكومية والمدنيين، إذ تسعى إلى إسقاط الحكومة المركزية وتطبيق رؤيتها المتشددة للشريعة الإسلامية، ما يجعل من الصراع معها أحد أطول النزاعات المسلحة في شرق أفريقيا.