القوات الروسية تعلن تكبيد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة على محور كورسك وسط استمرار المعارك
قسم الأخبار الدولية 03/01/2025
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نجحت في تكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة على محور كورسك، حيث دارت مواجهات شرسة بين الجانبين خلال الساعات الماضية. وأوضحت الوزارة أن الهجمات الروسية استهدفت مواقع تمركز القوات الأوكرانية باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، مما أدى إلى تدمير منظومات دفاعية ومركبات عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية.
تفاصيل العمليات العسكرية
أكد البيان الروسي أن القوات الروسية نفذت سلسلة من الضربات المركزة على مواقع استراتيجية للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك، ما أدى إلى إضعاف خطوط الدفاع الأوكرانية. وأشارت التقارير إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الأوكرانيين وتدمير عدة مركبات مدرعة وآليات عسكرية خلال المعارك.
واستعانت القوات الروسية بـتكتيكات هجومية جديدة تعتمد على الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة والمدفعية بعيدة المدى لاستهداف المواقع الأوكرانية بدقة. كما أشارت التقارير إلى نجاح القوات الروسية في إحراز تقدم محدود على بعض المحاور القتالية، وسط استمرار المعارك العنيفة.
من جهتها، لم تصدر القيادة العسكرية الأوكرانية أي تعليق رسمي على حجم الخسائر المعلنة من الجانب الروسي، لكن تقارير ميدانية أكدت استمرار المقاومة الأوكرانية العنيفة لوقف تقدم القوات الروسية. كما نفذت القوات الأوكرانية هجمات مضادة على بعض المحاور لتثبيت مواقعها ومنع أي اختراق روسي محتمل.
الأبعاد الاستراتيجية للمعارك
يعتبر محور كورسك منطقة استراتيجية حساسة في الحرب المستمرة بين الطرفين، نظرًا لموقعه الجغرافي الحيوي وتأثيره المباشر على خطوط الإمداد. ويرى مراقبون أن تكثيف الهجمات الروسية في هذا المحور يأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى إضعاف الدفاعات الأوكرانية وفتح ممرات جديدة للتقدم نحو مواقع أعمق في الداخل الأوكراني.
التداعيات المحتملة للتصعيد
يحذر خبراء عسكريون من أن استمرار المعارك بهذا الزخم قد يؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقًا، خاصة إذا قررت القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد موسع لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها. كما يُتوقع أن تزيد هذه المواجهات من الضغوط على الدعم الدولي المقدم لأوكرانيا، سواء على مستوى الأسلحة أو الإمدادات اللوجستية.
وفي ظل التطورات الحالية، من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التصعيد العسكري على محور كورسك، مع استمرار المعارك الضارية ومحاولات كلا الطرفين لتحقيق مكاسب ميدانية ملموسة. من جانب آخر، تواصل الجهود الدبلوماسية الدولية سعيها لإيجاد مخرج للأزمة، رغم تعثر المفاوضات بين الطرفين حتى الآن.