آسياأخبار العالم

القوات الروسية تحرر 4 بلدات في مقاطعة كورسك خلال أسبوعين

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح قواتها في تحرير أربع بلدات إستراتيجية في مقاطعة كورسك، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، خلال العمليات العسكرية المستمرة على مدار الأسبوعين الماضيين. وأكدت الوزارة أن هذه التقدمات تأتي ضمن خططها لتعزيز مواقعها الدفاعية وإضعاف قدرات القوات الأوكرانية.

تفاصيل العمليات العسكرية

شملت العمليات الروسية استهداف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للقوات الأوكرانية، ما أسفر عن تقهقرها من المناطق المحررة. وأوضح بيان الوزارة أن القوات الروسية استعادت السيطرة على البلدات الأربع باستخدام تكتيكات مركبة جمعت بين الضربات الجوية والعمليات البرية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن العمليات أُجريت بدقة عالية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، مشددًا على أن المناطق المحررة شهدت تأمينًا سريعًا لتسهيل عودة السكان المحليين واستئناف الخدمات الأساسية.

أهمية المناطق المحررة

تُعد البلدات الأربع المحررة ذات أهمية إستراتيجية، إذ تقع على طرق إمداد رئيسية بين روسيا وأوكرانيا. ويهدف السيطرة عليها إلى تعزيز النفوذ الروسي في المنطقة الحدودية، وتقييد حركة القوات الأوكرانية.

من الجانب الأوكراني، نفت السلطات صحة الادعاءات الروسية، مشيرة إلى استمرار المواجهات في مناطق متاخمة لكورسك. واتهمت كييف موسكو بتصعيد العمليات العسكرية لفرض واقع جديد على الأرض، معربة عن قلقها من تأثير ذلك على الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع.

التأثير على الصراع الإقليمي

يعكس تحرير هذه البلدات تصاعد المواجهة بين الطرفين، حيث تسعى روسيا لتعزيز موقفها في المناطق الحدودية، بينما تحاول أوكرانيا استعادة زمام المبادرة عبر عمليات مضادة. ويُتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى زيادة تعقيد المشهد الميداني، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سلمي للأزمة.

التحركات الروسية في مقاطعة كورسك تؤكد استمرار الديناميكية المتغيرة للصراع، وسط انعدام بوادر تهدئة وشيكة على المدى القريب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق