أخبار العالمالشرق الأوسط

القوات الإسرائيلية تنفذ قصفًا مكثفًا وتوغلات محدودة في جنوب لبنان وسط تصاعد التوترات

نفذت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم، قصفًا مدفعيًا وجويًا مكثفًا على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، تزامنًا مع توغل بري محدود في بعض النقاط الحدودية، ما زاد من حدة التوتر القائم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأكدت مصادر محلية أن القصف استهدف قرى وبلدات في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة.

تصعيد عسكري على طول الحدود

جاء التصعيد بعد تبادل مكثف لإطلاق النار والصواريخ بين حزب الله والجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، في أعقاب هجمات متبادلة عبر الحدود. وأفادت مصادر لبنانية بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية دقيقة على أهداف عسكرية مفترضة.

وأعلنت السلطات اللبنانية عن وقوع إصابات بين المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، إضافة إلى تدمير منازل ومرافق حيوية. كما أجبرت الهجمات سكان بعض القرى الحدودية على النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا بعيدًا عن خطوط الاشتباك.

تحذيرات أممية من تصعيد إقليمي

حذرت الأمم المتحدة من خطورة التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ودعت الطرفين إلى ضبط النفس والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006. كما أعربت قوات اليونيفيل الدولية عن قلقها من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى حرب شاملة في المنطقة.

ويرى محللون أن القصف والتوغل الإسرائيلي يأتيان ضمن رسائل عسكرية وسياسية مزدوجة، تهدف إلى الضغط على حزب الله وردعه عن أي تصعيد إضافي، بينما اعتبرت مصادر أخرى أن هذه العمليات قد تكون مرتبطة بحسابات سياسية داخلية إسرائيلية.

من جانبه، أعلن حزب الله أنه سيرد على أي اعتداء يستهدف السيادة اللبنانية، مؤكدًا جاهزية قواته للتعامل مع أي سيناريو ميداني.

وبالتالي يبقى الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مفتوحًا على جميع الاحتمالات، خاصة في ظل التصعيد المتكرر وتبادل الرسائل النارية بين الطرفين. ويرى مراقبون أن أي خطأ استراتيجي قد يُشعل مواجهة واسعة النطاق، ليس فقط بين لبنان وإسرائيل، بل قد يمتد إلى أطراف إقليمية أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق