القاهرة وأنقرة تؤكدان توافقهما الكامل حول غزة وليبيا ويشيدان بعمق العلاقات الثنائية

قسم الأخبار الدولية 13/0/2025
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره التركي هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مساء الاثنين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التطورات المتسارعة في غزة، وتفاقم الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، وسط إجماع واضح على ضرورة التنسيق السياسي والأمني المشترك.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن الاتصال شهد تأكيد الجانبين على ارتياحهما لمستوى العلاقات المتقدمة التي بلغتها القاهرة وأنقرة، نتيجة الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، وخاصة تلك التي جمعت الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب إردوغان، والتي أسفرت عن تكثيف التعاون السياسي والاقتصادي، وزيادة الاستثمارات التركية في السوق المصرية.
وتصدر الملف الفلسطيني المحادثات، حيث شدد الوزيران على رفض بلديهما التام لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين، وعلى أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأكدا دعمهما للمساعي التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة جديدة، مع التمسك بالحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
وجاء الاتصال بعد ساعات من استهداف مستشفى ناصر في خان يونس، ما أوقع قتلى وجرحى، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ منتصف مارس، بعد فشل جهود الوساطة في تحقيق تهدئة مستدامة.
أما في الشأن الليبي، فقد عبّر الوزيران عن قلقهما العميق من اندلاع اشتباكات عنيفة في طرابلس بين أجهزة أمنية محسوبة على حكومة الوحدة الوطنية، أسفرت عن مقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز الدعم والاستقرار، وسيطرة قوات وزارة الدفاع على منطقة أبو سليم.
وأكد الوزيران ضرورة التزام الأطراف الليبية بالعملية السياسية، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وتمكين المؤسسات الوطنية من أداء دورها دون تدخل خارجي.
وبالتزامن، أصدرت السفارة التركية في طرابلس تحذيراً عاجلاً لرعاياها، دعتهم فيه إلى التزام منازلهم، بعد تدهور الوضع الأمني في المدينة، بينما حذّرت بعثة الأمم المتحدة من أن الهجمات العشوائية على الأحياء السكنية قد تشكل جرائم حرب، مطالبة بوقف فوري للاقتتال واستعادة الهدوء.