القاهرة وأثينا تدعوان لوقف التصعيد الإيراني الإسرائيلي وتحذّران من تداعياته الإقليمية والدولية
قسم الأخبار الدولية 23/06/2025
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في اتصال هاتفي، تطورات الأزمة المتفاقمة بين إيران وإسرائيل، وسط تصعيد عسكري مستمر يُنذر بإشعال المنطقة بأسرها. ودعا الزعيمان إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدين أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لتفادي الانزلاق نحو كارثة أمنية أوسع.
وشدد الطرفان على أن استمرار الضربات العسكرية المتبادلة من شأنه أن يُدخل الشرق الأوسط في موجة جديدة من عدم الاستقرار، مع انعكاسات مباشرة على أمن شعوب المنطقة واستقرارها، إضافة إلى تداعيات محتملة على السلم والأمن الدوليين.
وأعرب الجانبان عن قلقهما من أن التصعيد الراهن لا ينبغي أن يحجب الأنظار عن المأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، حيث أكد السيسي وميتسوتاكيس ضرورة وقف العدوان هناك ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب.
وفيما يعكس قلقًا متناميًا من تدهور الوضع في شرق البحر المتوسط، تطرق الاتصال أيضًا إلى ملفات إقليمية أخرى، شملت تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان، والتحديات المتزايدة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، فضلًا عن الملف الليبي، حيث شدد الزعيمان على ضرورة تشكيل حكومة موحدة تتولى الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة وفق خارطة طريق تحظى بتوافق وطني شامل.
ويأتي هذا التحرك المصري اليوناني في ظل تصعيد خطير انطلق في 13 يونيو، بعد أن شنت إسرائيل حملة جوية وصاروخية ضد أهداف إيرانية قالت إنها مرتبطة ببرنامج نووي عسكري سري، شملت منشآت نووية وقواعد عسكرية وعلماء بارزين. وردت طهران بهجمات مكثفة شملت صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية وصناعية داخل إسرائيل، في مواجهات يومية خلفت خسائر بشرية متزايدة في صفوف المدنيين من كلا الطرفين.
ومع تصاعد الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة، كشفت تقارير عن إبلاغ واشنطن لطهران برغبة إسرائيل في إنهاء القتال، فيما تتعهد الأخيرة باستمرار العمليات حتى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، مقابل تهديدات من طهران بمواصلة القصف طالما استمرت الهجمات على أراضيها.
