القاهرة تحرّكت لإحياء مسار التفاهم النووي بين طهران و«الطاقة الذرية»

قسم الأخبار الدولية 16/12/2025
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ناقش خلاله تطورات الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة للحفاظ على استمرار التعاون بين إيران والوكالة، في ظل تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة أعقبت الهجمات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وتناول الاتصال، وفق بيان للخارجية المصرية، سبل استئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليميين ويأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية. وأكد عبد العاطي أهمية الحلول الدبلوماسية، مشدداً على ضرورة إعادة فتح قنوات التفاوض لتجنب مزيد من التصعيد في منطقة تعاني أصلاً من توترات متراكمة.
وبحث الجانبان أيضاً آفاق تعزيز التعاون القائم بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد الوزير المصري على حرص القاهرة على استمرار التنسيق الوثيق مع الوكالة، ودعم دورها الفني والرقابي في إطار الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ويأتي هذا التحرك المصري في وقت كثّف فيه غروسي دعواته لطهران من أجل السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى ثلاث منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم، كانت قد تعرضت لضربات إسرائيلية وأميركية خلال يونيو الماضي. غير أن إيران رفضت هذه المطالب، معتبرة أن الوكالة لا تملك حق التفتيش على مواقع تعرضت لهجمات عسكرية، ما لم تُعتمد بروتوكولات واضحة تنظم ذلك.
وعقب تلك الضربات، التي أدت إلى مقتل عدد من قادة «الحرس الثوري» ومسؤولين في البرنامج النووي، علّقت طهران تعاونها مع الوكالة وقيّدت دخول المفتشين، وربطت أي تفتيش جديد بموافقات من مجلس الأمن القومي الإيراني ومصادقة المرشد الأعلى، في خطوة زادت من تعقيد مسار التسوية السياسية.



