الفصائل الموالية لتركيا توسع هجومها على “قسد” شرقاً وتخوض معارك عنيفة في مناطق جديدة
قسم الأخبار الدولية 30/12/2024
شنت الفصائل الموالية لتركيا هجومًا موسعًا على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق شرقي الفرات، ما أسفر عن اندلاع معارك عنيفة في مناطق جديدة تشهد تصعيدًا مستمرًا منذ الأيام الماضية.
توسيع نطاق العمليات العسكرية
بدأت الهجمات بشكل مكثف على خطوط الدفاع الأولى لقسد في مناطق واسعة شرق نهر الفرات، خاصة في مدن مثل الحسكة والرقة. مع تكثيف القوات التركية والفصائل الموالية لها للغارات الجوية والعمليات البرية ضد مواقع “قسد”، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم في بعض المناطق الاستراتيجية.
وردّت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم في صفوفها مقاتلين أكرادًا وعربًا، بشراسة على الهجمات، حيث أطلقت صواريخ مضادة للطائرات وحاولت صد التقدم التركي في مناطقها. كما عززت قسد دفاعاتها في المناطق التي تشهد هجمات مكثفة، ما جعل العمليات العسكرية أكثر تعقيدًا على الأرض.
الدور التركي والموقف العسكري
تركيا، التي تدعم هذه الفصائل، أكدت مرارًا نيتها في محاربة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تصنفه أنقرة كتنظيم إرهابي. ويُعتقد أن الهجوم الأخير يأتي في سياق هذه السياسة التركية الرامية إلى تأمين حدودها الجنوبية ومنع تواجد “قسد” بالقرب منها.
يشير استمرار المعارك في هذه المناطق الى تداعيات كبيرة على المدنيين، حيث ارتفعت أعداد النازحين من المناطق التي تشهد القتال، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في الشمال الشرقي لسوريا. كما يعاني السكان المحليون من تدمير المنشآت والبنى التحتية، الأمر الذي يفاقم الأزمة الاقتصادية في المنطقة.
تحذيرات دولية وتزايد الضغوط
في الوقت نفسه، حذرت منظمات دولية عدة من التصعيد المستمر في المنطقة، داعية إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية وإيجاد حل سياسي للأزمة. وكان المجتمع الدولي قد أعرب عن قلقه من تداعيات هذا التصعيد على الاستقرار الإقليمي وعلى أمن المدنيين في المناطق المتأثرة.