الفاتيكان يجدد عرضه لاستضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا ويشدد على أولوية إنهاء الحرب

قسم الأخبار الدولية 28/05/2025
جدد الفاتيكان عرضه لاستضافة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً استعداده لتوفير مكان “محايد ومحمي” يجمع الطرفين لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي أسفرت عن مآسٍ إنسانية واسعة النطاق وتوترات جيوسياسية غير مسبوقة في أوروبا الحديثة.
وجاء الموقف على لسان وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، الذي كرر المبادرة التي سبق أن أعلنها البابا فرنسيس، مبدياً انفتاح الكرسي الرسولي على استقبال ممثلي موسكو وكييف في حال توافق الطرفين على بدء مفاوضات مباشرة، دون أن يعتبر الفاتيكان نفسه وسيطاً مباشراً، ما لم يُطلب منه ذلك رسمياً.
وأشار بارولين إلى أن مبادرة الفاتيكان لا تنحصر في مكان واحد، موضحاً أن مواقع بديلة مثل جنيف مطروحة للنقاش أيضاً، لكنه شدد على أن المسألة الجوهرية “ليست أين تعقد المفاوضات، بل أن تبدأ فعلاً”، مضيفاً: “ثمة حاجة ملحة إلى وقف الحرب، وكل يوم إضافي من القتال يُثقل كاهل الشعبين ويزيد من معاناة المدنيين”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل انسداد سياسي وعسكري متواصل، حيث لا تظهر بوادر حقيقية على نية الطرفين الانخراط في حوار مباشر، في وقت تواصل فيه روسيا عمليتها العسكرية، وتستمر أوكرانيا بتلقي الدعم العسكري والاقتصادي من دول غربية عدة، وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويُنظر إلى الفاتيكان باعتباره طرفاً يتمتع برمزية أخلاقية وتاريخ دبلوماسي طويل في الوساطة، رغم محدودية تأثيره المباشر على القرارات السياسية الدولية، ما يجعل عرضه محل ترحيب معنوي واسع، ولو ظل رهيناً لمدى جدية الطرفين المتنازعين في وقف التصعيد وفتح قنوات التفاوض.