الغنّوشي والإخوان ومعركة “صفّين”
تونس-05-8-2021
تحت عنوان:”الغنّوشي والإخوان ومعركة “صفّين”،نشر الإعلامي الهاشمي نويرة ، مساء أمس الأربعاء،، النص التالي
تسرّب من اجتماع شورى النهضة الاخوانية أنّ الغنّوشي يوافق على كلّ الإجراءات التي قام بها الرئيس في 25 جويلية ويعتبرها تصحيحا لمسار وليس إنقلابا مقابل عدم المساس بالوضع الداخلي للحزب ، ومعنى هذا الكلام أنّ الغنّوشي كان وفيّا للمناورة الإخوانية الضاربة في القِدَمِ :
الإنحناء للعاصفة ومن الواضح أنّ الزعيم الإخواني فهم أنّ نهايته تبتدئ بخسارة التنظيم الحزبي ولم يَرَ بالتالي غضاضة في التراجع عن رفضه لإجراءات الرئيس لأنّه يريد بدْءً وقف الإقتتال داخل الحزب وهو لذلك سلك سياسة رفع القرآن على أسنّة الرماح أسوة بمعاوية في معركة “صفّين” مع علي .. الأولوية هي إذن لوقف القتال ثمّ يأتي العدوّ الخارجي .
الغنّوشي أيقن أنّ الموقف الدولي ليس في صفّ “الإخوان” برغم كثافة تحرّك اللوبيات ولذلك قبل بالإجراءات الرئاسية واعتبرها “مرحلة ديمقراطية” ولا يهمّه أن بُقال إنّ جديده يُناقض قديمه فقول الشيء ونقيضه هو من شِيَمِ “الإخوان”(…)
السيد الرئيس قيس سعيّد إعلم أنّك لا تتحرّك وحدك وأنت الذي تميل إلى إستحضار المواقف التاريخية.. لا ينبغي لك أن تغفل مآلات معركة “صفّين” : رفع القرآن على أسنّة الرماح أجهض نَصْرا كاسحا لعلي ابن أبي طالب ثمّ تمّت لاحقا تصفيته هو وأحفاد الرسول الحسن والحسين ..