الغرب الافريقي: منطقة عبور لتهريب الكوكايين
اعداد رباب حدادة قسم البحوث والدراسات والعلاقات الدولية
مراجعة الدكتورة بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية
نشر التقرير العالمي الاخير للامم المتحدة حول المخدرات في 24 جوان 2021 وركز بالأساس على افريقيا،اذ ورد في التقرير ان نسبة مدمني المخدرات في افريقيا قد تبلغ 40 بالمائة من الافارقة خلال العقد القادم وهو رقم مفزع.[i]
تعد منطقة الغرب الافريقي المنطقة الاخطر في افريقيا والتي تحولت في العقد الاخير الى شبه”منطقة حرة”لتجارة المخدرات خاصة الكوكايين والترامادول.فبينن 2019و2021 قد تم حجز 42 طن من الكوكايين في دول المنطقة، خاصة الراس الاخضر (11طن)،غامبيا(3طن)،غينيا بيساو(2,7طن)،السنغال(2,7طن)،الكوت ايفوار( 1,9طن)،وبنين(1,3طن).
وتظل هذه الاطنان المحجوزة نسبة قليلة جدا من اجمالي الكمية التي تعبر المنطقة نحو الاسواق الاوروبية.[ii]
تأتي منطقة الغرب الافريقي في صدارة الدول التي حجزت فيها كميات كبيرة مهربة من الترامادول بنسبة 82 بالمائة من الكمية التي حجزت في العالم بين 2015-2019 حسب تقرير الامم المتحدة.
استخدام الغرب الافريقي كمنطقة عبور لادفاق الكوكايين من امريكا اللاتينية نحو اوروبا ليس حديث ولكنه كان اقل انتشارا ومنحصرا في دول دون اخرى فقد كانت غينيا بيساو الدولة الاولى افريقيا في استقبال الاطنان من هذه المواد المهربة.
منذ 2007، تم تسليط الضوء على الجرائم المنظمة في منطقة الغرب الافريقي خاصة تجارة الكوكايين والترامادول، حيث نشر مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في ديسمبر 2007 تقريرا تحت عنوان “تجارة الكوكايين في الغرب الافريقي: تهديد للتنمية والاسقرار(غينيا بيساو كنموذج خاص)”[iii]
منذ ذلك التاريخ والمنظمات الدولية والاجهزة الامنية في العالم ترصد الانشطة التجارية غير الشرعية في العالم وظلت منطقة الغرب الافريقي بالرغم من كونها احد أهم مناطق تجارة المواد المخدرة من المناطق التي عجزت الاجهزة الامنية والمؤسسات الدولية على توفير احصائيات واضحة على تجارة الكوكايين فيها حتى 2017،حين بلغ انتاج الكوكايين في العالم رقما قياسيا بانتاج 1976 طن.
شهدت السنوات الموالية تشديدا امنيا وتكاثف لجهود الدولية لمكافحة المخدرات والجرائم المنظمة غير ان النشاط في منطقة الغرب الافريقي قد تزايد منذ جائحة كوفيد 19 بالرغم من ارتفاع الكميات المحجوزة من قبل السلطات الامنية وتضييق الخناق على المهربين.
سواحل الغرب الافريقي هي المنطقة الاقرب الى مناطق تصنيع الكوكايين ولها مناخ ملائم لازدهار هذه التجارة غير الشرعية ما يجعلها ممرا استراتيجيا لتيارات تهريب الكوكايين والترامادول.
يعتبر الكوكايين من المواد المخدرة المشتقة من عشبة الكوكا واسمها العلمي” Erythroxylum coca”. كان لهذا النبات استخدامات شائعة لشعوب امريكا اللاتينية وتعتبر هذه المنطقة هي منشا طبيعي لهذا النبات.
انتقل استعماله من امريكا اللاتينية الى باقي العالم في القرن 19 عندما قام الصيدلي الفرنسي انجلو ماريان بترويج مجموعة من المنتجات كالشاي والحلويات والخمور في اوروبا باعتماده كمكون اساسي.
تم اكتشاف تأثيره على الجهاز العصبي سنة 1984 من قبل طبيب العيون النمساوي كارل كولر الذي استخدمه كمخدر موضعي في العمليات الجراحية.[iv]
لم تكن تعرف تلك المادة بتأثيرها كمادة مخدرة تسبب الادمان حيث استعملت للعلاج و منشط طبيعي واستعملت من قبل الجنود لابقائهم في حالة يقظة الى ان تم استخراج وعزل العنصر الفعال في هذا النبات وعرف بمادة “الكوكايين”.[v]تجاوزت استعمالاتها المجال الطبي لتصبح من اخطر انواع المخدرات في العالم ومن اكثرها انتشارا.
اما الترامادول” Tramadol “فهو من الادوية المسكنة للألم ومسبب للإدمان على المدى الطويل تم تطويره في 1973 من قبل الشركة الالمانية” GrünenthalGmbH”.
تعد منطقة الغرب الافريقي من اهم مناطق عبور هذه المواد من مناطق انتاجها الى مناطق اخرى في العالم خاصة امريكا الشمالية اوروبا. وهذه الظاهرة تتزايد وتنتشر في دول المنطقة وهي مرتبطة بشبكات اجرامية مختلفة كالقرصنة والارهاب.
ماهي العوامل التي تجعل من الغرب الافريقي مناخا ملائما لتجارة الكوكايين؟
ماهي الشبكات التي تقف خلف تهريب اطنان من هذه المادة المخدرة؟
لماذا عجزت السلطات الامنية على مجابهة هذه الظاهرة؟
ماهي اهم مسالك هذه التجارة ولماذا يعتبر الغرب الافريقي منطقة عبور؟
1/ الغرب الافريقي :حاضنة ملائمة لعصابات تهريب المخدرات
تتكون منطقة الغرب الافريقي من 17 دولة (بنين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وساحل العاج وليبيريا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوغووالكاميرون)وتغطي مساحة تقدر بـ 1.2 مليون كم مربع.
هذه المساحة الممتدة تقابلها شبه غياب للسلطات الوطنية حيث تعرف دول الغرب الافريقي خاصة دول الساحل والصحراء بضعف مؤسسات الدول والمناطق الحدودية بينها مفتوحة مع غياب شبه كلي للحراسة الامنية على الحدود ما يجعل كل شبكات تهريب السلاح والمخدرات وكل الممنوعات تتم عبر المسالك الصحراوية والحدودية.
العامل الاجتماعي له دوره كذلك في تعزيز ظاهرة تهريب المخدرات حيث يسهل استقطاب افراد جدد ضمن المنظمات الاجرامية لغياب مواطن العمل القانوني وتردي الوضع الاجتماعي والامني.ففي النيجر مثلا يبلغ نصيب الفرد من اجمالي الدخل الوطني 590 دولار (2018) حسب احصائيات البنك الدولي[vi] وفي مالي المؤشر العددي للفقر عند خط الفقر الوطني بلغ ما يقراب 42 بالمائة من السكان (2020) حسب نفس المصدر.[vii]
حتى النمو الاقتصادي الذي حققته بعض الدول الافريقية في العشرية الاخيرة تم احتكاره من قبل فئة قليلة جدا ليخلق ازمة تفاوت اجتماعي حاد وصارخ .وقد قدمت منظمة اوكسفام دراسة حول التفاوت الاجتماعي في غرب افريقيا ورد فيه ” في نيجيريا، أكبر اقتصاد أفريقي،أغنى رجل في البلد يحقق عائدات تقدر بـ حوالي 150000 أضعاف دخل ما ينفقه أفقر 10% من النيجيريين على احتياجاتهم الاستهلاكية الأساسية في المتوسط في عام واحد، إذا أنفق مليون دولار في اليوم، سيستغرق منه 46 سنوات لاستنفاد ثروته بأكملها.
وستكون هناك حاجة إلى حوالي 24 ملياردولار سنويا للمرورجميع النيجيريين فوق خط الفقر المدقع -1.90 دولار في اليوم.في غانا، ثاني أكبر اقتصاد في غرب أفريقيا، أحد أكبر الاثرياء يحقق خلال شهر في شهر أكثر مما قد تحققه احدى افقر النساء خلال 1000 سنة.بين عامي 2006 و 2016، توزيع الثروة خلق ما يقارب 1000 مليونار جديد في وقت يعيش فيه 60 بالمائة من الشعب يعيشون في مناطق السافانا ويعانون من الفقر المدقع.”[viii]
مع ارتفاع نسب الفقر والامية وضعف امل الحياة عند الولادة لم يبق امام شعوب المنطقة خيارات كثيرة للعمل وحتى البقاء على قيد الحياة في مواجهة الازمات الانسانية الحادة التي يمرون بيها وتبعا لذلك استقطابهم ضمن هذه الشبكات الاجرامية سهل.
تهريب المخدرات ماهي الا احدى الظواهر الخطرة التي تعاني منها هذه الدول الى جانب الارهاب والقرصنة البحرية وهي ظواهر مترابطة وشبكاتها متكاملة ما يجعل تعقبها ومكافحتها اكثر تعقيدا.
اغلب الدول تعاني من سيطرة المجموعات الارهابية على مناطق ممتدة واكثر الدول التي تعاني الارهاب هي مالي ونيجيريا والنيجر وبوركيانافاسو اما باقي الدول الممتدة على الشريط الساحلي للمنطقة(خاصة غينيا وغانا) فتعاني من ظاهرة القرصنة المتصاعدة منذ القضاء على القرصنة في خليج الصومال من قبل القوات المشتركة الدولية.
هذه المجموعات الارهابية التي يسيطر جزء منها على المسالك البحرية والاخرى على المسالك البرية تعكس خارطة تهريب الكوكايين عبر الغرب الافريقي.
2/ مسالك تهريب الكوكايين عبر الغرب الافريقي.
تعد دول امريكا الجنوبية المصدر العالمي للكوكايين خاصة فنزويلاوالاكوادور والبيرو والبرازيل.شبكات الترويج في هذه الدول انشات مسالك مباشرة من امريكا الجنوبية(منطقة الانديز)[x] الى امريكا الشمالية واوروبا وتمثل هاتان الوجهاتان على التوالي اهم ادفاق تهريب الكوكايين في العالم. ومن اهم المسالكنذكر ذلك الرابط بين الاكوادور وبلجيكيا حيث تم مؤخرا في 19 ديسمبر 2021 حجز 3.7 طن من الكوكايين .تم حجز الشحنة في ميناء سانتياغو دي غواياكيل(الاكوادور) والتي كانت وجهتها ميناء أنتويرب (بلجيكا)لتوزع نهائيا نحو بولونيا والدنمارك وتعد هذه من المسالك الدولية الكبرى في التهريب.[xi]
المرور عبر الغرب الافريقي هي مسالك ثانوية وغير مباشرة يتم اللجوء اليها بشكل متصاعد كلما تم تشديد المكافحة الامنية لهذه التجارة عبر المسالك المباشرة نحوامريكا الشمالية واوروبا.
يبين الرسم التوضيحي للخارطة الواردة في تقرير المبادرة الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية الصادر في افريل 2021 بعنوان “الغرب الافريقي ممر للكوكايين :نحو بناء اجابة عبر اقليمية”[xii] ،ان مناطق التهريب في الغرب الافريقي تنقسم الى اربعة مناطق :
منطقة التهريب الاولى:الراس الاخضر
منطقة التهريب الثانية:السينيغال وغامبياوغينيا وغينيا بيساو والسيراليون
منطقة التهريب الثالثة :نيجيريا وبنين التوغو وغانا والكوديفواروبوركينافاسو
منطقة التهريب الرابعة:موريتانيا ومالي
تعد هذه المناطق الاربعة الوجهة الاولى للسفن والبواخر الكبرى الاتية من امريكا الجنوبية والتي تعود ملكيتها الى شبكات مافيا في تلك الدول تشرف على تجارة الكوكايين في العالم. يتم تقسيم الشحنات المهربة في حاويات البواخر الكبرى الى مراكب صغيرة للافارقة على طول سواحل الغرب الافريقي في الموانئ الرئيسية (كوناكري،بيساو،داكار..) ثم يتم اعادة توزيعها عبر المطارات الى مناطق داخلية مثل باماكو(مالي) وتومباكوندا وكولدا(السينغال) ونواكشوط (موريتانيا) ليتم ارسالها نحو اوروبا(فرنسا،ايطاليا،اسبانيا) عبر دول المغرب العربي.
3/ الشبكات المسؤولة على التهريب
يقدم التقرير الدولي للجريمة المنظمة لافريل 2021 ثلاث لاعبين اساسيين في عمليات التهريب التي تمر من الغرب الافريقي ونجد في مرتبة اولى مهربي امريكا الاتينية اللذين يمثلون حلقة الوصل بين مصادر التزويد في منطقة الانديز و مناطق التهريب في غرب افريقيا .الطرف الثاني هم التجار اللذين يشرفون على تجارة الكوكايين في كل منطقة ويعملون على توفير التغطية والحماية لعمليات التهربين.الجهة الاخيرة في هذا المثلث هم المسؤولون السياسيون وقادة الجيش في دول الغرب الافريقي واللذين يحولون دون تطبيق القانون ويتواطؤون مع المهربين والتجار.
هذه الشبكة كشفت عنها اكبر عمليتين امنيتين في غينيا بيساو سنة 2019 عندما تم حجز 789 كغ في مارس و1800كغ في سبتمبر من نفس السنة والتي كان يقف خلفهما اكبر مهرب للكوكايين في غينيا بيساو وهو برايما سيدي با والذي بدا نشاطه الاجرامي منذ سنة 2000.
حملة الايقافات التي لحقت العملييتن كشفت عن اربع مجموعات مترابطة في كل السينيغال وغينيا بيساوومالي وغينيا ومجموعة خامسة في النيجر مسؤولة على تامين الحماية بالتنسيق مع السلطات في المنطقة والمهربيين من امريكا اللاتينية.
ما يؤكد العلاقة بين مختلف هذه الجهات والتنسيق بينها هو التواجد الدائم لمجموعة من المكسيكيين والكولومبيين في مناطق مختلفة من سواحل الغرب الافريقي في نفس فترات تسليم شحنات الكوكايين وحسب التقرير فان بعض الاسماء تم اثبات صلتها بالمهرب الغيني برايما سيدي با على غرار الكولوبي “JohnFreddy Valenta Duque” والمكسيكي-الكولومبي” Ricardo Monje ” .
وحسب نفس التقرير سابق الذكر فان تجارة الكوكايين في غينيا بيساو تتم تحت حماية سياسية عالية المستوى لذلك لم يتم القبض على كل من برايما سيدي با وريكاردو مانجي بالرغم من ادانتهما من قبل السلطات القضائية.
وان كانت هذه الشبكة تقوم بالاساس على ثلاث لاعبين اساسيين الا انها تتم بالتنسيق مع شبكات اجرامية اخرى كالتنظيمات الارهابية فالقاعدة في المغرب الاسلامي والمعروفة
بـ ” AQMI” قد اعتمدت تجارة المخدرات وتهريبها كمورد تمويل اساسي منذ سنوات.[xv]داعش كذلك كانت وراء حماية شبكات تهريب الكوكايين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وحسب منظمة راند”فان كتائب جند الخلافة قد استفادت من توفير الحماية المسلحة لتجار الكوكايين في شمال أفريقيا”.[xvi]
ان استفادت شبكات التهريب برا من التنظيمات الارهابية فقد استفادوا بحرا من القراصنة.تعد منطقة خليج غينيا من اخطر المناطق في العالم من حيث تمدد نشاط القراصنة.
في ظل مكافحة دولية لشبكات التهريب الرئيسية اصبحت المافيات الدولية في تجارة الكوكايين تلجا اكثر فاكثر الى اعتماد الغرب الافريقي كمنطقة عبور.وشجع هذا التوجه الجديد في تيارات التهريب تواطئ السياسيين والاطارات العسكرية والامنية التي توفر حماية عالية المستوى لهذه الشبكات الاجرامية.
يجب على الدول الافريقية ان تطور استراتيجيات تحت اقليمية لمكافحة تجارة المخدرات وتهريبها.وفي هذه النقطة لابد للمنظمات تحت الاقليمية كالاكواس ان تدرج هذا الهدف ضمن اولوياتها.وعلى اجهزة مكافحة الجرائم المنظمة في كل دولة ان تعمل بالتنسيق فيما بينها مع انشاء قواعد بيانات تمكن من رصد ديناميات هذه الشبكات والفاعلين الاساسيين فيها من اجل تطوير اجابة سريعة للعمليات الكبرى واستباقها.
على المستوى الاجتماعي يظل الفقر وانعدام الدخل الفردي يغذي التنظيمات الاجرامية وانتشارها والاكثر تمكنها من المجال الجغرافي من خلال معرفة المحليين للمسالك الصحراوية والطرقات الحدودية .
مكافحة هذه الجريمة تعاني بالاساس من اجابة متاخرة على انتشارها منذ عقدين من الزمن لكن هذا التقصير لابد ان ينتهي امام خطر ادمان مايقارب 40 بالمائة من الافارقة بحلول 2030.
تورط القادة السياسيين من رؤساء وبرلمانيين في حماية خلايا الجرائم المنظمة يؤكد انازمة الدول الافريقية هي ازمة “حوكمة” بدرجة اولى.
قائمة المراجع والروابط
[1]ONUDC, Rapport mondial sur les drogues 2021,Communiqué De Presse, 26 JUIN 2021. [1]انظر المرجع السابق [1]ONUDC,”cocainetraficking in West Africa:The threat to stability and developpement”,West Africa cocaine report,Decembre 2007. [1]داليا عبد السلام،”كارل كولر…أول من أكتشف الكوكايين كمخدر موضعي”،scientificamerican،5 ديسمبر 2018. [1]المرجع السابق [1]The World Bank,Niger,online DATA. [1]The World Bank,Mali, online DATA. [1]OXFAM,La crise des inégalités en Afrique de l’Ouest, RAPPORT D’INFORMATION D’OXFAM, JUILLET 2019. [1]UNODC, Cocaine from the Andes via WestAfrica to Europe,REPORT :Transnational Organized Crime in West Africa. [1]منطقة الانديز او ” Andeanregion”وهي منطقة في امريكا الجنوبية وتتكون من 5 دول (فنزويلا وكولومبيا والاكوادولر والبيرو وبوليفيا)وتعد المنشا الاصلي لنبات الكوكا. [1]https://www.rtbf.be/info/monde/detail_equateur-saisie-de-3-7-tonnes-de-cocaines-qui-devaient-transiter-par-le-port-d-anvers?id=10901268 [1]Lucia Bird ,”WEST AFRICA’SCOCAINE CORRIDORBuilding a subregional response”,The Global Initiative Against Transnational Organized Crime,April 2021. https://globalinitiative.net/wp-content/uploads/2021/04/West-Africas-Cocaine-Corridor-GITOC.pdf [1] FIGURE 1:Hubs, transit points and crime zones in the coastal ecosystem, showing key cocaine seizures, 2019–2021 ,The Global Initiative Against Transnational Organized Crime,April 2021, p2. [1]المرجع السابق [1] Vanda Felbab-Brown,”The West African Drug Trade in Context of the Region’s Illicit Economiesand Poor Governance“, Presentation to Conference on Drug Trafficking in West Africa,
Arlington, VA, October 14, 2010.https://www.brookings.edu/wp-content/uploads/2016/06/1014_africa_drug_trade_felbabbrown.pdf
[1] Colin P. Clarke, “ISIS Is So Desperate It’s Turning to the Drug Trade”,Rand corporation, July 25, 2017.