آسياأخبار العالمأوروبا

العواصم الأوروبية تفتح خط اتصال مباشر مع طهران لبحث مصير الاتفاق النووي قبل استحقاق العقوبات

أجرى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، محادثات هاتفية مع نظيرهم الإيراني، في خطوة تعكس القلق الأوروبي المتصاعد من اقتراب انتهاء المهلة المحددة لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، في حال لم تُبدِ مرونة بشأن برنامجها النووي.

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن هذه الاتصالات تأتي قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وتهدف إلى استكشاف فرص التوصل إلى مخرج دبلوماسي يوقف التصعيد. وأكد أن الترويكا الأوروبية “تُكثف مشاوراتها مع طهران في إطار النقاشات الجارية حول مستقبل الاتفاق النووي”.

وتزامنت هذه التحركات مع دخول عملية إعادة فرض العقوبات التي أطلقتها لندن وباريس وبرلين الشهر الماضي مرحلة حاسمة، إذ يقترب العد التنازلي لشهر واحد كانت قد منحته هذه العواصم لإيران قبل استئناف الإجراءات العقابية التي جرى تعليقها بموجب اتفاق 2015. الاتفاق الذي وُصف حينها بأنه إنجاز دبلوماسي كبير، انهار عملياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأكدت الدول الأوروبية الثلاث أنها قد تُبقي الباب مفتوحاً أمام الحوار إذا سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عمليات التفتيش بشكل كامل، وهو الشرط الذي تعتبره العواصم الغربية أساسياً لاستعادة الثقة.

ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه منشآت نووية إيرانية، مثل فوردو ونطنز، محور جدل دولي متجدد، لا سيما بعد تقارير تحدثت عن توسيع قدرات التخصيب. وتخشى أوروبا أن يؤدي التصعيد إلى تقويض أي فرصة لإحياء الاتفاق النووي أو حتى فتح مواجهة جديدة في الشرق الأوسط، فيما تراهن طهران على تعزيز أوراقها التفاوضية بالتوازي مع متغيرات إقليمية ودولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق