العراق: رفع الحظر عن مواقع التواصل وتواصل الاحتجاجات
أغلق محتجون عراقيون اليوم الأربعاء الطريق المؤدية الى ميناء أم قصر جنوب العراق، لتتوقف تبعا لذلك جميع العمليات في الميناء المخصص للسلع الأولية قرب البصرة.
ويستقبل أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي يحتاجها البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأغذية المستوردة.
وكانت وزارة الإتصالات العراقية، قد أعلنت منذ صاح اليوم رفع الحظر المفروض عن مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد شهر على تطبيقه في البلاد منذ انطلاق موجة الإحتجاجات التي أدت إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف.
يذكر أنه عندما بدأ الحجب تحرك العراقيون لتنزيل تطبيقات الـ”في بي أن”،وهي شبكة افتراضية تتيح الإتصال بخوادم خارج البلاد،في حين أقدم آخرون على استخدام وسائل اتصال بالأقمار الإصطناعية، وهي ذات تكلفة مرتفعة جدًا، من أجل التواصل الإجتماعي مع العالم الخارجي، خاصة بعد أن هادت شبكة الإنترنت، لاحق،بدون التطبيقات الإجتماعية.
ومنذ الأول من أكتوبر اندلعت تظاهرات مطلبية لإنهاء الفساد المستشري والبطالة المزمنة في البلاد، ولكنها تصاعدت وتحولت إلى دعوات لإجراء إصلاح كامل للنظام السياسي.
وتعدّ هذه التظاهرات غير مسبوقة لأنها بدت عفوية ولم تدع إليها أي جهة سياسية أو حزبية أو دينية، لكنها كانت دامية بشكل غير متوقع إذ أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 12 ألفًا خلال شهر واحد.
وقد أعلنت السلطات في ثماني محافظات جنوبية حظرا للتجوال، بينما اتهمت قيادة العمليات المشتركة من وصفتهم بـ”القلة المخربة” باستغلال المظاهرات وقتل المواطنين وحرق الممتلكات، مشددة على أنها ستطبق قانون مكافحة الإرهاب.
وفي هذا السياق دعا مجلس القضاء الأعلى أجهزة الأمن في البلاد إلى الدفاع عن المتظاهرين السلميين. من جهته،حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، من تحول العراق إلى بلد شبيه بسوريا واليمن في حال عدم استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وشدد الصدر، عبر حسابه على “تويتر”، على أن عدم استقالة عبد المهدي لن تحقن الدماء، وتابع قائلا: “لن أشترك في تحالفات سياسية بعد اليوم”.