العراق :احتجاجات دامية والرئيس يعلّق” لا يوجد “حل سحري”
واصلت الشرطة العراقية إطلاق النار على المحتجين في بغداد اليوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة والمنادية باسقاطها، فيما ارتفع عدد القتلى إلى 44 اضافة الى مئات المصابين.
وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في تصريح زادا من حدة التوتّر أنه لا يوجد “حل سحري” متاح.
وساد الهدوء غالبية أنحاء العاصمة العراقية قبيل صلاة الجمعة، وانتشر أفراد الجيش والقوات الخاصة في الميادين والشوارع الرئيسية في ظل حظر التجول الذي فرضته الحكومة وانتهكه آلاف المحتجين أمس الخميس.
وبدأت موجة الاحتجاجات العنيفة يوم الثلاثاء الفارط للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، لكن الكثير من المحتجين يطالبون الآن بإسقاط الحكومة.
وصب المحتجون جام غضبهم على الحكومة والنخبة السياسية التي يتهمونها بالفساد وعدم فعل شيء لتحسين أحوالهم المعيشية، وطالبوا بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات و“إسقاط النظام“.
وجاهد العراق للتعافي من معركته مع تنظيم داعش في الفترة من 2014 إلى 2017، وتداعت بنيته التحتية بشدة خلال عقود من الاقتتال الطائفي والاحتلال الأجنبي والغزو الأمريكي والعقوبات الدولية والحروب مع جيرانه.
وقوبلت مظاهرات مماثلة بدأت في البصرة العام الماضي بحملة أمنية شديدة أسفرت عن مقتل ما يقرب من 30 شخصا.
والعرا رابع أكبر احتياطي نفطي وفقا لصندوق النقد الدولي، لكن معظم سكانه البالغ عددهم 40 مليونا يعيشون في فقر دون قدر مناسب من الرعاية الصحية أو التعليم أو إمدادات الكهرباء.