العراق: إعفاء قادة عسكريين وأمنيين في18 محافظة
أعلنت السلطات العراقية إعفاء قادة عسكريين وأمنيين من مختلف أجهزة القوات العراقية في سبع من أصل 18 محافظة، طالتها الاحتجاجات.
وقالت لجنة حكومية مكلفة بالتحقيق في أحداث العنف خلال احتجاجات العراق، أن الإقالات جاءت بعد مقتل 157 شخصاً، معظمهم مدنيون، لقوا مصرعهم بسبب استخدام قوات الأمن القوة المفرطة والذخيرة الحية لفض موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ونقل التلفزيون الرسمي العراقي، عن تقرير اللجنة الرسمي أنه تم التحقق من مقتل 149 مدنياً وثمانية من قوات الأمن، وجاء في التقرير أن اللجنة وجدت أدلّة على أن قناصة استهدفوا محتجين من فوق مبنى بوسط بغداد.
وأشار التقرير إلى أن ما يقارب 70% من القتلى قضوا بالرصاص الحي ” الرأس والصدر”.
وألقى التقرير باللائمة على مسؤولي الأمن لفقدانهم السيطرة على قواتهم، وأوصى بإقالة قائد عمليات بغداد ومسؤولين كبار آخرين.
وأعلن رئيس اللجنة الوزارية العليا للتحقيق في أحداث التظاهرات بالعراق، نوري الدليمي، نتائج التحقيق، وقال إن التقرير النهائي للجنة أوصى بإقالة كبار قادة العمليات والأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية، وأجهزة الأمن الوطني وأفواج الطوارئ وحماية المنشآت، وقوات مكافحة الإجرام والشغب، بسبع محافظات هي، “بغداد، والديوانية، وميسان، وبابل، وواسط، والنجف، وذي قار”، لفقدانهم السيطرة على المظاهرات وإطلاق الرصاص على المتظاهرين، كما أوصت اللجنة بإحالتهم إلى التحقيق، وإحالة الملف إلى القضاء العراقي بعد مصادقة القائد العام للقوات المسلحة.
وحمّلت اللجنة مسؤولية سقوط قتلى إلى بعض العناصر الأمنية، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى وجود “مواقع للقنص”، من دون تحديد هوية القناصة، وسبق للسلطات أن اتهمت “قناصين مجهولين” أطلقوا النار على المتظاهرين والقوات الأمنية على حد سواء.
و أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق ، أمس، أن هجوماً مسلحاً على حقل علاس في محافظة صلاح، أدى إلى مقتل اثنين من عناصر القوات الأمنية الحكومية وإصابة ثلاثة، كما أفاد مصدر أمني بمقتل قائد الفرقة الرابعة بالشرطة الاتحادية، اللواء علي اللامي، بهجوم مسلح في ناحية مطيبيجة، بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، إلى الشمال من بغداد.