العراق:بعد إخفاق الزرفي في حشد الدعم الكافي لحكومته:الكاظمي خليفته في هذه المهمة الصعبة
بغداد-العراق-10-4-2020
أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، تكليف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة المرتقبة بعد اعتذار عدنان الرزفي اثر سلسلة من المشاورات الماراطونية مع الاحزاب ومختلف الهياكل السياسية في البلاد.
والكاظمي هو ثالث شخصية تكلف بهذه المهمة في غضون 10 أسابيع فقط، فيما يواجه العراق صعوبات كثيرة في تشكيل حكومة، بعد استقالة الحكومة السابقة، العام الماضي، إثر احتجاجات عنيفة دامت أشهراً.
وقال التلفزيون الرسمي العراقي أن تكليف الكاظمي جاء اثر إعلان عدنان الزرفي اعتذاره عن تكليفه تشكيل الحكومة، بعدما أخفق في حشد الدعم الكافي. وأعلن الزرفي قراره في بيان أمس.
وغرّد مصطفى الكاظمي على «تويتر» عقب تكيفه قائلاً: «مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام الشعب بالعمل على تشكيل حكومة ت ضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن، وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.
ويحمل مصطفى الكاظمي، وهو من مواليد بغداد عام 1967، شهادة بكالوريوس في القانون. وكان قد تنقل في دول أوروبية عدة خلال فترة معارضته لنظام الرئيس السابق صدام حسين، قبل أن يتولى رئاسة جهاز المخابرات عام 2016 خلال فترة رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي.
وأمام الكاظمي (53 عاماً) الآن 30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية.
وأصبح الكاظمي المحاولة الثالثة لاستبدال عادل عبدالمهدي منذ بداية عام 2020، بعد اعتذار الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي، لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق.
ويبدو أن الاطراف العراقية قد توصلت إلى حل لازمة تشكيل الحكومة بعد توافقها بشكل شامل على اسم رئيس الاستخبارات مصطفى الكاظمي المرشح للتشكيل..
وقد رحبت الكتل السنية والكردية في العراق بترشيح القوى الشيعية للكاظمي، حيث دعا تحالف سائرون التابع للتيار الصدري، إلى ضرورة اتباع آلية قانونية لإنهاء تكليف عدنان الزرفي عن التشكيل.
ويميل مزاج الاحتجاجات التي دارت في العراق سابقا ما ادى الى استقالة حكومة المهدي، ، إلى تشكيل نظام سياسي جديد بالكامل، وهم يرفضون أن تكون الحكومة القادمة، من ذات الوجوه السياسية المعروفة، التي تداولت على السلطة في البلاد، منذ العام 2003 في إطار الأحزاب التقليدية الموجودة، كما يطالبون بشخصية مستقلة ، تكون بعيدة عن الوجوه المحسوبة على أحزاب سياسية، أثبتت فشلها، وتجاهلت الشارع العراقي، على مدى السنوات الماضية من وجهة نظرهم.