العدوان الإسرائيلي يواصل استهداف المدارس والملاجئ وارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 52 ألفاً في غزة

قسم الأخبار الدولية 07/05/2025
واصلت القوات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، استهدافها العنيف لمراكز الإيواء والمدارس في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، في سلسلة غارات جديدة تركزت على مدارس كانت تأوي نازحين في مناطق متفرقة من القطاع. وارتفعت الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب إلى 52,653 قتيلاً، إضافة إلى 118,897 جريحاً، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت هجمات مركّزة على مدرستي “أبو هميسة” في مخيم البريج و**”الكرامة” شرق مدينة غزة**، ما أدى إلى مقتل 49 شخصاً على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال وكبار السن، وجرح العشرات، فيما لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وذكر الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن غارة إسرائيلية استهدفت صباح الأربعاء مدرسة الكرامة الواقعة في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، والتي كانت تؤوي أكثر من ألف نازح، ما أسفر عن مجزرة جديدة راح ضحيتها 15 قتيلاً و19 جريحاً، بينما لا يزال عدد غير محدد من الضحايا تحت الركام، وسط صعوبات شديدة في عمليات الإنقاذ نتيجة القصف المتواصل وانعدام المعدات.
الهجمات المكثفة على مراكز الإيواء جاءت في وقت تعلن فيه إسرائيل استمرار حملتها العسكرية، مع فرض حصار شامل على شمال ووسط القطاع، وإجبار السكان على النزوح جنوباً إلى ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ”منطقة إنسانية” قرب مدينة رفح. وقد أدت هذه الإجراءات إلى تفريغ ثلث مساحة القطاع من سكانه، في تحرك أثار تحذيرات دولية من احتمال تنفيذ مخطط تهجير واسع يرقى إلى الترحيل القسري، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في بيان صباح الأربعاء، إن الغارات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وحدها أوقعت 38 قتيلاً، في وقت تتسارع فيه المؤشرات على تفاقم الكارثة الإنسانية، خصوصاً مع استهداف البنى التحتية الصحية والتعليمية، وتزايد أعداد المشردين دون مأوى أو حماية.
في المقابل، بررت تل أبيب استمرار العمليات بوجود ما أسمته “مناطق أمنية”، في حين تتصاعد الانتقادات الدولية بشأن فشل المجتمع الدولي في وقف نزيف الدم، وغياب أي مسار سياسي جاد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.