الطريق إلى دمشق.. لقاءات سرية لإعادة العلاقات السعودية مع سوريا
دمشق-سوريا-07 مايو 2021
كشفت تقارير إعلامية عن لقاءات سرية بين مسؤولين سعوديين وسوريين، تمهيدًا لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكرت صحيفة “رأي اليوم” نقلا عن مصادر دبلوماسية سورية، قولها إن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات السعودي، الفريق خالد الحميدان زار دمشق الإثنين الماضي، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، ونائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية، اللواء علي المملوك.
واتفق الطرفان، بحسب المصادر الدبلوماسية، على أن تكون هناك زيارة مطولة للوفد السعودي بعد عيد الفطر.
واتفق الوفد السعودي، وفقا للمصادر، مع المسؤولين السوريين على عودة العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في مختلف المجالات.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن الوفد السعودي أبلغ المسؤولين السوريين ترحيب المملكة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضورها مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر.
وفي حين لم يصدر أي بيان رسمي سعودي أو سوري يؤكد تلك الزيارة أو ينفيها، إلا أن المصادر الدبلوماسية ألمحت إلى أن تلك المحادثات كانت مثمرة وكسرت الجليد الذي كان يسيطر على العلاقات بين البلدين.
وجاءت هذه التطورات عقب اللقاء السعودي الإيراني السري في العراق، الذي قرب وجهات النظر بين الجانبين، ومهد الطريق أمام عودة العلاقات السعودية السورية.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أكد أهمية إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى تسوية واستقرار الوضع في سوريا، وبالتالي عودتها إلى الحضن العربي.
وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: “تؤكد المملكة على أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية بما يكفل أمن الشعب السوري ويحميه من المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية والتي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري”.
يأتي ذلك تزامنا مع ما أكده عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، في مؤتمر صحفي مع لافروف، على ضرورة التعاون والعمل الإقليمي، مشيرا إلى أن “بدء مشوار عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، والأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، فالمسألة هي مسألة المصلحة العامة… مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة”.