أخبار العالمالشرق الأوسط

الضغوط الدولية تتصاعد للتوصل إلى اتفاق في غزة مع اقتراب ساعة الحسم

أبرزت الصحف العالمية اليوم مساعي الوساطة المكثفة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، مع اقتراب الأطراف من مرحلة حاسمة في مفاوضات وقف إطلاق النار. وأشارت التقارير إلى ضغوط دولية وإقليمية متزايدة على إسرائيل وحماس لوقف التصعيد الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتهديد استقرار المنطقة.

الدور الإقليمي والدولي في الوساطة
قطر ومصر تصدرتا جهود الوساطة، حيث عرضت الدوحة مسودة “نهائية” لاتفاق وقف إطلاق النار تتضمن ضمانات بشأن فتح المعابر وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، في حين تكثف القاهرة من اتصالاتها مع الجانبين لتثبيت وقف التصعيد. وأكدت مصادر مطلعة أن الوساطات الإقليمية تحظى بدعم الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وسط تحذيرات دولية من أن استمرار القتال سيؤدي إلى تداعيات كارثية.

وبينما تواجه الحكومة الإسرائيلية انقسامات داخلية بشأن الاستجابة لضغوط التهدئة، تصر حماس على شروطها التي تشمل رفع الحصار عن غزة وضمانات دولية لعدم تكرار التصعيد. وتشير تقارير إلى أن نقاط الخلاف تتعلق بمدة وقف إطلاق النار وآليات مراقبته، ما يجعل الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير الاتفاق.

الوضع الإنساني يفاقم الضغوط
تزايدت الدعوات من منظمات حقوقية دولية لوقف فوري للعمليات العسكرية، مع تحذيرات من أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات حرجة. وذكرت تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص نزحوا من منازلهم، مع نقص حاد في المياه والكهرباء، ما يضع الأطراف أمام مسؤولية أخلاقية عاجلة لإنهاء المعاناة.

ويرى محللون أن الزخم الدولي للتوصل لاتفاق يعكس إدراك الأطراف الإقليمية والدولية لخطورة استمرار التصعيد. وتعد الساعات المقبلة حاسمة، حيث يتوقع أن تشهد اجتماعات مكثفة لتذليل العقبات المتبقية وضمان استدامة أي اتفاق يتم التوصل إليه.

الأنظار تتجه الآن إلى غزة، حيث يأمل المجتمع الدولي أن تكون هذه الجهود كافية لوضع حد للعنف وفتح الباب أمام حلول أكثر ديمومة للصراع الممتد منذ سنوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق