أخبار العالمبحوث ودراسات

الصين والاندماج النووي: ماهي أهداف التحالف الأميركي-الياباني؟

قسم العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية 13-04-2024

يستضيف بايدن رئيس الوزراء الياباني” كيشيدا “في البيت  الأبيض خلال زيارته لواشنطن.

الملف النووي ومجال الدفاع  هو أبرز ما تصدر مباحثات الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، خلال زيارته واشنطن التي جاءت للتأكيد على “الشراكة الثابتة” بين الولايات المتحدة واليابان.

يسعى بايدن إلى تأكيد تعزيز العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين الواقعين في منطقة المحيط الهادئ في مواجهة طموحات الصين، حيث وصف الرئيس الأميركي ضيفه بأنه “صاحب رؤية “، والحليف الرئيس للبيت الأبيض في استراتيجية المنافسة الأميركية مع الصين.

هذا وترمز الزيارة ومباحثات التعاون إلى الأهمية التي يوليها الرئيس الأميركي لتعزيز التحالفات لمواجهة دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، في عالم تتزايد فيه التوترات.

بحسب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، فإن بايدن وكيشيدا “سيعلنان عن إجراءات لتحسين التعاون الأمني من أجل تحقيق تنسيق وتكامل أكبر للقوات المسلحة”.

ويتوقع أن يكشف المسئولان خطة لإعادة هيكلة القيادة العسكرية الأميركية في اليابان وقوامها 54 ألف جندي، فيما سيشكل أهم تعزيز للشراكة الدفاعية بين البلدين منذ الستينيات، والهدف هو جعل قواتهما المسلحة أكثر مرونة في حال حدوث أزمة كغزو بكين لتايوان، بحسب خبراء.

كما أعلن البنتاغون، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا لديهم رغبة في ضم اليابان إلى شراكة AUKUS وهي مجموعة تم إطلاقها في عام 2021 تهدف إلى تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بالسلاح التقليدي، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.

وأدانت بكين اتفاقية AUKUS التي تقول إنها تشجع على الانقسام وقد تؤدي إلى مواجهة عسكرية في المنطقة إذ أبدت وزارة الخارجية الصينية، اعتراضها على الدور الجديد المرتقب لليابان.

 الإدارة الأميركية أوضحت  مساندتها المطلقة بالدعم القوي الذي تقدمه اليابان لأوكرانيا. وكانت طوكيو واحدة من أكبر الجهات المانحة لكييف منذ الغزو الروسي في 2022، وزادت اليابان إنفاقها الدفاعي وسط مخاوف بشأن العدوان العسكري الصيني.

ومن المتوقع، أن يؤكد كيشيدا على دعم اليابان لأوكرانيا أثناء مثوله أمام الكونغرس، ويوضح سبب أهمية الصراع في أوروبا الشرقية بالنسبة لبلاده. ويكافح بايدن من أجل إقناع الجمهوريين في مجلس النواب بدعم دعوته لإرسال 60 مليار دولار إضافية إلى كييف في إطار محاولتها صد روسيا.

وحذر كيشيدا من أن الحرب في أوروبا قد تؤدي إلى صراع في شرق آسيا، مشيرا إلى أن الموقف المتساهل تجاه روسيا يشجع الصين.

حيث اعتبر سفير اليابان لدى واشنطن، “شيغيو يامادا”قوله: “قناعة رئيس الوزراء هي أن أوكرانيا اليوم يمكن أن تصبح شرق آسيا غدا”.

وفقا لرويترز فقد أعلنت الولايات المتحدة واليابان عن شراكة مشتركة لتسريع تطوير وتسويق الاندماج النووي.

اذ قالت وزارة الطاقة الأميركية إن الشراكة ستركز على التحديات العلمية والتقنية المتمثلة في تحقيق الاندماج التجاري وتوسيع العمل بين الجامعات الأميركية واليابانية والمختبرات الوطنية والشركات الخاصة.

ويحاول العلماء والحكومات والشركات منذ عقود تسخير الاندماج النووي، وهو التفاعل النووي الذي يغذي الشمس، لتوفير كهرباء خالية من الكربون. ويمكن تكراره على الأرض بالحرارة والضغط باستخدام الليزر أو المغناطيس لدمج ذرتين ضوئيتين في ذرة أكثر كثافة، ما يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الطاقة.

وعلى النقيض من المحطات التي تعمل بالانشطار النووي، أو انشطار الذرات، فإن محطات الاندماج التجارية، إذا تم بناؤها، ستنتج القليل من النفايات المشعة طويلة الأمد

ويذكر أن اليابان  قد انشأت منتدى لصناعة الاندماج لتسويق التكنولوجيا، مع مشاركين من شركات الهندسة والطاقة. ومن المتوقع أن يقدم المنتدى توصيات للحكومة اليابانية حول معايير السلامة والتكنولوجيا ويكون بمثابة حلقة وصل للمشروعات الخارجية

بين  اليابان والولايات المتحدة كما  ستتفقان خلال القمة على دعم وقود الطيران المستدام.

وقد يتفق البلدان أيضا على إمكانية إصلاح سفن عسكرية أميركية في أحواض خاصة لبناء السفن في اليابان، وعلى الإنتاج المشترك للمعدات العسكرية.

هذا وقال سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، رام إيمانويل، قبل بدء زيارة الدولة، إن اليابان التي ظلت دولة مسالمة لعقود، أجرت تغييرات في سياستها الدفاعية في السنوات الأخيرة “تعد الأكثر أهمية” منذ الحرب العالمية الثانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق