الصين: سنترد بحزم على أية عقوبات أمريكية
بكين-الصين-22 مارس 2022
لا تزال الصين وروسيا مصممتين على تعميق شراكتهما الشاملة وتفاعلها الإستراتيجي باستمرار، حسب ما جاء في التصريحات القوية الأخيرة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي، والتي أكدت أن العلاقات الصينية الروسية من أهم العلاقات الثنائية في العالم، حيث قال: “إن تعاوننا لا يجلب الفوائد والإزدهار لشعبي البلدين فحسب، بل يساهم أيضاً في السلام والإستقرار والتنمية في الكوكب بأسره”.
وقد أصدرت الدولتان في الآونة الأخيرة بياناً مشتركاً حول دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة من التنمية المستدامة العالمية، حيث أبلغتا العالم بوضوح رفضهما المشترك للعودة إلى عقلية الحرب الباردة. إضافة الى ذلك، لفت رئيس الدبلوماسية الصينية الى أن العلاقات الصينية الروسية تتطور وفقاً لمنطق تاريخي واضح ولديها قوى دافعة قوية داخل البلدين، وأن الصداقة بين الشعبين متينة مثل الصخرة، وأن آفاق التعاون الثنائي هائلة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الغربية والأمريكية بشكل خاص تهدد الصين بفرض عقوبات إذا كانت بكين ستساعد في تعويض روسيا عن الخسائر التي سببتها العقوبات الغربية. من جانبها، ردت جمهورية الصين الشعبية وحذرت مرة أخرى عبر وزارة خارجيتها، بأنها سترد بحزم بإجراءات مضادة إذا قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الشركات أو الأفراد الصينيين بحجة الوقوف الى جانب روسيا ومساعدتها.
وبالرغم من الترهيب القادم من واشنطن، يبدو أن القيادة الصينية مصممة ليس فقط على الحفاظ على علاقة تحالفها الاستراتيجي مع روسيا، ولكن تسعى أيضا إلى توسيعها وتقويتها، بما في ذلك في مجالات جديدة.
ويبدو أنه في الوقت الذي وصلت فيه التوترات الآن إلى ذروتها بين موسكو والكتلة الأطلسية التي يقتلها الحنين إلى الأحادية القطبية، فإن العلاقة الصينية الروسية ستخرج منها أقوى، وهذا على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري وعلى الصعيد الأمني.