آسياأخبار العالمأمريكابحوث ودراسات

الصين تعرب عن معارضتها الشديدة للتدخل الأمريكي في شؤون منطقة تايوان الصينية

أعرب، تشن بين هوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025،عن استياء الصين البالغ ومعارضتها الشديدة لمحاولة الولايات المتحدة “تسليح تايوان” بشكل أكبر والتدخل في الشؤون الداخلية للصين.

جاءت تصريحات المتحدث ردا على استفسار إعلامي بشأن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للسنة المالية 2026، الذي يتضمن ميزانية قدرها مليار دولار أمريكي مخصصة “للتعاون الأمني” مع تايوان.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، بإدراجها بنودا خاطئة تتعلق بتايوان في هذا القانون، قد أرسلت إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”.

وحث المتحدث الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ صين واحدة وأحكام البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، والامتناع عن تطبيق بنود القانون المتعلقة بتايوان، وإزالة آثارها السلبية، والتعامل مع قضية تايوان بأقصى درجات الحكمة.

وأنذر سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان، قائلاً إنها مهما تشبثت بالولايات المتحدة سعيا للانفصال، فلن تتمكن أبدا من تغيير حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ولن تغير الفشل الحتمي للقوى الانفصالية، ولن تتمكن من كبح الاتجاه التاريخي الذي لا يقاوم لإعادة توحيد الصين.

كما حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025، الولايات المتحدة على أن تتوقف فورا عن تصرفها الخطير المتمثل في العمل على تسليح منطقة تايوان الصينية، وذلك تعليقا على موافقة واشنطن على حزمة من مبيعات الأسلحة تُقدَّر قيمتها بنحو 11 مليار دولار أمريكي لمنطقة تايوان.

وأضاف قوه، في مؤتمر صحفي دوري، أن الجانب الأمريكي أعلن بوقاحة عن خطته لبيع أسلحة متطورة وواسعة النطاق إلى منطقة تايوان الصينية، وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا لمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.

وأوضح أن هذه الخطوة الأمريكية تقوّض بشدة سيادة الصين وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها، وتعرقل السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، كما تبعث بإشارة خاطئة بالغة الخطورة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”.

وقال قوه إن “الصين تعارض ذلك بشدة وتدين هذه الخطوة بأقوى العبارات”.

وأضاف أن القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان” تحاول دفع أجندة “الاستقلال” المزعوم ومقاومة إعادة التوحيد من خلال التعزيز العسكري وإهدار أموال دافعي الضرائب لشراء الأسلحة بل والمخاطرة بتحويل تايوان إلى “برميل بارود”.

وقال قوه إن مثل هذه التحركات لن تغيّر المصير الحتمي لفشل ما يسمى “استقلال تايوان”، بل ستؤدي فقط إلى دفع مضيق تايوان نحو خطر الصراع العسكري بوتيرة أسرع، لافتا إلى أن مساعدة الولايات المتحدة لأجندة “الاستقلال” المزعوم من خلال تسليح تايوان، ستعود بنتائج عكسية كما أن استخدام تايوان كوسيلة لاحتواء الصين لن ينجح أبدا.

وفي معرض الإشارة إلى أن مسألة تايوان تقع في صميم المصالح الأساسية للصين، وتمثل الخط الأحمر الأول الذي لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية، أكد قوه أنه لا ينبغي لأحد أن يستخف بالإرادة الراسخة والقدرات القوية لدى الحكومة الصينية والشعب الصيني في حماية السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي الصينية.

وقال المتحدث إن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى الالتزام بمبدأ صين واحدة وبالبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، والعمل وفقا لتعهدات زعيمي البلدين الجادة، والتوقف فورا عن تصرفها الخطير المتمثل في تسليح تايوان.

وأضاف أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها الوطنية وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق