إفريقيا

محلل سياسي: مرتزقة أردوغان والسراج يتغذون من أموال وثروات الليبيين

بنغازي –ليبيا-9-4-2020


وسط تحذيرات إقليمية حالية من وصول مرض الكوليرا إلى ليبيا بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم والذي حصد 1.5 مليون شخص منذ سبتمبر الفارط،، ووسط تحذيرات اممية حادة من تفشي هذا الوباء في البلدان التي تعيش حروبا وانقسامات، تواصل مليشيات فائز السراج واردوغان في ليبيا استثمار هذا الوباء لمواصلة القتال ونهب والاستيلاء على مقدرات الشعب الليبي، مخلفاً دماراً وضحايا ونازحين.
الميليشيات الارهابية المتقاتلة، تقوم منذ أيامٍ بقصفٍ متبادل وعشوائي في خرق واضح للهدنة ، حيث طال منشآت نفطية واحياء سكنية، إضافةً إلى بيوت المواطنين، مسبباً لوعة وخوف في صفوف الاهالي.
. ليبيا ليست غنية فقط بالنفط الأسود القابع تحت الأرض، بل بالذهب الأصفر الرنان ، فحسب بيانات المجلس العالمي للذهب، فإن احتياطي ليبيا من خامات المعدن الثمين يضعها في المرتبة الثانية أفريقياً، وفي المرتبة الرابعة عربياً لحيازة لهذا المعدن الثمين، ويتركز الاحتياطي الأساسي من خام الذهب في جبل العوينات، الذي تتم سرقته من اللصوص والمرتزقة من دول كثيرة وميليشيات إرهابية، في غفلة من أهل ليبيا المنشغلين بالصراع على الكراسي،وغيرهما من الثروات المنهوبة من قبل المليشيات الارهابية المسلحة .
وفي هذا الاطار،قال المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي،طاهر بركات في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الخميس9ابريل2020، ان المليشيات لا تزال تخرق الهدنة بالقصف العشوائي، محذرا من خطورة ذلك امام صمت دولي وصفه بالكارثي.
واعتبر بركات ان إغلاق المنشآت النفطية خطوة في الاتجاه الصحيح لمنع حكومة الوفاق من الاستفادة من أموال الليبيين، لافتا الى ان أموال النفط أصبحت هي الراعي الحقيقي لتغذية التشكيلات المسلحة في الغرب الليبي.
وأفاد ان الجيش الوطني الليبي وجب ان يواصل حربه على طرابلس ولا يتوقف الا بتسليم قوات الوفاق الأسلحة والمعدات العسكرية وإنهاء وجود المرتزقة على الأراضي الليبية.
غير بعيد عن نفس السياق، كان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قد كشف إنّ هناك حالة تمرد غير مسبوقة في صفوف مرتزقة اردوغان في ليبيا بعد أن شعروا أنه قد تم التخلي عنهم، مشيرا الى انقرة دفعت بهم الى الحرب والموت وتخلت عنهم.
وتابع، ”كانت لدينا توقعات بأن تكون هناك حالات تمرد واستياء من جانب هؤلاء السوريين الذين تم الزج بهم في الحرب في ليبيا من قبل قادتهم الموالين لتركيا مثل فيلق الشام الإسلامي الذي يعتبر الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين والقادة الذين يعملون مع المخابرات التركية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق