آسياأخبار العالم

الصين تدين الهجمات الأميركية والإسرائيلية على إيران وتحذر من سابقة خطيرة في العلاقات الدولية

اعتبر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الهجمات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة على إيران، بما فيها استهداف منشآت نووية، تمثل “سابقة سيئة” وترسل “إشارات خاطئة إلى المجتمع الدولي”، محذرًا من تداعيات هذا النهج على الاستقرار الإقليمي والدولي. جاءت هذه التصريحات خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في العاصمة بكين، وفق بيان رسمي صادر عن الخارجية الصينية.

وأكد وانغ أن استخدام مزاعم «التهديد المستقبلي» لتبرير الضربات العسكرية يضرب مبدأ السيادة ويقوّض أسس القانون الدولي، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، مشددًا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء التصعيد الراهن.

وجاء الموقف الصيني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، عن تنفيذ ضربات جوية “مدمّرة” استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مهددًا بالمزيد إذا لم تنخرط طهران في عملية السلام. لكن الرد الإيراني لم يتأخر، حيث توعدت طهران برد قاسٍ، مؤكدة أن واشنطن تتحمل مسؤولية كاملة عن عواقب هذا التصعيد.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، إن “زمن الدبلوماسية قد انتهى”، مؤكدًا أن الضربات الأميركية تجاوزت الخطوط الحمراء، ومشدّدًا على أن إيران ستدافع عن سيادتها بكل الوسائل.

في الوقت نفسه، كثف الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية على البنية العسكرية الإيرانية غرب البلاد، معلنًا قصف 6 مطارات عسكرية وتدمير 16 طائرة حربية ومروحية، في هجمات وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي بأنها “غير مسبوقة”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تدعو فيه أطراف دولية كبرى، على رأسها الصين، إلى تهدئة التوترات وتغليب الحلول السلمية. ويرى مراقبون أن موقف بكين يعبّر عن رفض عالمي متنامٍ للهيمنة العسكرية الأميركية – الإسرائيلية في المنطقة، خاصة بعد استهداف منشآت نووية مدنية تخضع للرقابة الدولية، ما يهدد بإشعال صراع إقليمي واسع النطاق قد تكون له تداعيات كارثية على الأمن العالمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق