الصين تدعو إلى تسوية سياسية للقضية السورية وإنهاء الحصار الإقتصادي
نيويورك-الامم المتحدة–30 مارس 2021
دعت الصين إلى الإلتزام بالإتجاه الصحيح للتسوية السياسية للقضية السورية، وتحسين الوضع الإنساني ورفع العقوبات أحادية الجانب والحصار الإقتصادي وإنهاء الوجود الأجنبي، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة “تشانغ جيون”،في كلمة أمام مجلس الأمن، نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء، إن العديد من القضايا المتعلقة بالوضع الحالي في سوريا، تتطلب تأملات عميقة بعد 10 سنوات من الصراع المطول جلبت معاناة لا توصف للبلاد وشعبها، وإن الحقائق أثبتت – مرارا – أن احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي هو معيار دولي يجب التمسك به.
وأضاف جيون، أن الحل السياسي هو الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لمعالجة القضايا الساخنة، وأن دعم مسار التنمية الذي يختاره أبناء كل دولة بما يتلاءم مع ظروفها الوطنية هو السبيل الأساسي.
وحذر جيون من أن “تغيير النظام ليس خيارا ولن ينجح، ولن تؤدي العقوبات أحادية الجانب سوى إلى تفاقم الوضع. ولن يؤدي التدخل العسكري الخارجي سوى إلى كوارث أكبر وعواقب وخيمة”.
وأضاف:” في ظل الظروف الحالية، يتعين على المجتمع الدولي أن يتبنى نهجا شاملا يدمج الجوانب السياسية والأمنية والإقتصادية والإنسانية، من أجل تعزيز التحقيق المبكر للسلام والأمن والتنمية معا.. يجب أن نبقى ملتزمين بالإتجاه الصحيح للتسوية السياسية وأن ندعم الشعب السوري في تقريره مستقبل بلاده بشكل مستقل”.
وأوضح جيون أن الصين تدعو جميع الأطراف في سوريا إلى التعاون مع وساطة الأمم المتحدة، من أجل تعزيز التقدم المشترك في عمل اللجنة الدستورية، لافتا إلى أن العملية السياسية السورية يجب أن تلتزم بمبدإ قيادة وملكية سورية، ويجب على المجتمع الدولي دعم الشعب السوري بقوة في استكشاف مسار تنميته بنفسه.
وأكد أن اللجنة الدستورية يجب أن تظل مستقلة وبمنأى عن التدخل الخارجي، ويمكن لعملية “أستانا” والدول الإقليمية ذات الصلة أن تضطلع بدور تنسيقي وتيسيري، مبديا في الوقت نفسه ترحيب الصين بمساع إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأن ذلك يسهم في دفع العملية السياسية في سوريا قدما، وهو ما يجب أن يشجعه ويدعمه المجتمع الدولي.وبالنظر إلى الوباء الحاد وقضايا الأمن الغذائي في سوريا، دعا جيون إلى تقديم مساعدات إغاثية مستهدفة مع التركيز على الإحتياجات الإنسانية للنساء والأطفال والفئات الضعيفة الأخرى، معربا عن ترحيب الصين بتوفير اللقاحات عبر آلية “كوفاكس” للشعب السوري.
كما دعا جيون، المجتمع الدولي إلى دعم الأمم المتحدة في فتح طريق لإيصال المساعدات الإنسانية من دمشق إلى الجزء الشمالي الغربي في أقرب وقت ممكن، ما سيقلص اعتماد سوريا تدريجيا على الآلية العابرة للحدود.