آسياأخبار العالمأمريكا

الصين تأسف لانسحاب بنما من “الحزام والطريق” وتتهم واشنطن بالضغط والإكراه

أعربت الصين، اليوم الجمعة، عن “أسفها الشديد” لقرار بنما عدم تجديد مذكرة التفاهم الخاصة بمبادرة “الحزام والطريق”، في خطوة جاءت عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال إحاطة إعلامية، إن بكين “تعارض بشدة” ما وصفه بـ”الضغوط والإكراه” الأميركيين اللذين يهدفان إلى تقويض التعاون الدولي مع الصين.

خلفيات القرار البنمي وتأثير النفوذ الأميركي

جاء إعلان بنما بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي، حيث كثفت واشنطن في الآونة الأخيرة جهودها لإقناع الدول الحليفة بإعادة تقييم مشاركتها في المشاريع الصينية، خاصة تلك المرتبطة بمبادرة “الحزام والطريق”، التي أطلقتها بكين عام 2013 لتعزيز التجارة والبنية التحتية عبر آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.

ويشير مراقبون إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى المبادرة باعتبارها أداة لتعزيز نفوذ الصين عالميًا، وسبق أن حثت شركاءها على التراجع عن الانضمام إليها. كما أن بنما، التي كانت أول دولة في أميركا اللاتينية تنضم رسميًا إلى “الحزام والطريق” في 2017، باتت في موقع استراتيجي حساس في ظل التنافس المتزايد بين القوتين العظميين.

رد فعل الصين والرهانات الجيوسياسية

رغم الانسحاب الرسمي لبنما، لا تزال الصين واحدة من أكبر المستثمرين في البلاد، حيث تملك شركات صينية عقودًا ضخمة في مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك توسعة قناة بنما.

ورغم تحفظات بعض الدول على مبادرة “الحزام والطريق”، لا تزال بكين تسعى لتعزيز نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي، خاصة في مواجهة الضغوط الأميركية المتزايدة. ويبدو أن الصراع على النفوذ في أميركا اللاتينية سيظل محورًا رئيسيًا في التنافس الجيوسياسي بين الصين والولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق