الصومال يستدعي سفيره في نيروبي ويأمر السفير الكيني بمغادرة البلاد
مقديشو-الصومال-30-11-2020
استدعت الحكومة الفيدرالية الصومالية سفيرها في نيروبي، محمود أحمد نور ترسن ،وطالبت السفير الكيني لدى الصومال لوكاس تومبو، بمغادرة البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء الصومالية،قال السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الصومالية محمد علي نور، إن بلاده اتخذت هذا القرار حفاظا على سيادتها الوطنية بسبب التدخل الكيني المكشوف في شؤون الصومال الداخلية خصوصا ولاية جوبالاند.
واتهمت الحكومة الفيدرالية الصومالية، كينيا بممارسة الضغوط على رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي، لتنفيذ أجنداتها السياسية وعرقلة الإتفاقية المبرمة بشأن الإنتخابات الصومالية، متهمة إياها بخرق الأعراف الدبلوماسية للدول المجاورة.
وأشار السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الصومالية إلى أن بلاده لن تقبل على الإطلاق بما يمس سيادتها ويلحق الضرر بأمنها.
من جهته،أعرب السكرتير الرئيسي في وزارة الخارجية الكينية، ماتشاريا كاماو، استياء بلاده من قرار الحكومة الفيدرالية الصومالية استدعاء سفيرها في كينيا ومطالبة السفير الكيني بمغادرة الصومال.
وأشار كاماو، في مقابلة مع جريدة ““ديلي نيشن” الصادرة في نيروبي إلى أن بلاده ستناقش هذه القضية مع الصومال بالطرق الدبلوماسية.
وجاء القرار المفاجئ بعد تحسن”ظاهري” في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الفترة الأخيرة حيث كانت كينيا تتطلع إلى عودة التبادل التجاري بين البلدين إلى وضعه الطبيعي كما افتتح الصومال مؤخرا مبنى السفارة الصومالية في نيروبي.
وأبدى بعض المحللين توقعهم باتخاذ الحكومة الصومالية إجراءات إضافية خلال الموسم الإنتخابي من بينها فرض إيقاف الرجلات الجوية بين الصومال وكينيا لعرقلة أنشطة المعارضة الصومالية التي تتخذ من نيروبي مقرا لها.