أخبار العالمالشرق الأوسط

الصواريخ الباليستية الحوثية: رسالة قوية من ايران إلى الأعداء

تقديم:

تشهد مصالح الأمن البحري الأمريكي والأوروبي في البحر الأحمر تهديدات متزايدة تؤثر على حركة الملاحة والتجارة العالمية في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية وقد أمتد هذا التهديد الى ضرب المصالح الاستراتيجية للكيان مستهدفا البنى التحتية إذ يتضح أن الحوثيين يواصلون تطوير استراتيجياتهم البحرية لتصعيد نطاق هجماتهم عبر البحر الأحمر، ما يمكن أن تؤدي تلك التصعيدات إلى مزيد من التوترات بين الحوثيين وإسرائيل.

التعاون الإيراني الاستخباري والعسكري كان له تأثير داعم لجماعة الحوثيين ،وقد جابهت إدارة ترامب هذا التهديد الممتد من خلال تنفيذ ضربات مثل الضربات الأمريكية في مارس 2025 والمهمة الأوروبية في البحر الأحمر

فكيف تمكن الحوثي من تنفيذ هجماته القوية وأي دور لإيران؟

  • تصعيد قوي ينفذه الحوثي ضد إسرائيل الى جانب المقاومة الفلسطينية

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أمس استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين2″، وذلك في رابع استهداف تعلن عنه الجماعة خلال 3 أيام.

المتحدث باسم القوات العسكرية التابعة للجماعة يحيى سريع قال إنهم استهدفوا مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، وإن العملية “حققت نجاحا وأدت لتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من نصف ساعة”،  مؤكدا الإستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم ومنع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

الجيش الصهيوني قال إنه اعترض الصاروخ قبل أن يدخل أجواء إسرائيل، وتم تفعيل الإنذارات وفقا للسياسة المتبعة. وقبل ذلك بوقت قصير دوّت صفارات الإنذار في العديد من المدن والبلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى.

من أين يحصل الحوثيون على الإمكانيات المتطورة لاستهداف الأعداء؟

أفاد تقرير في نوفمبر 2024 أن  الحوثيين نفذوا حملة تجنيد، مكَّنت من حشد قوة قوامها 350 ألف مقاتل، مقارنة بـ220 ألفا في عام 2022. ويسيطر الحوثيون على المناطق الشمالية الغربية من اليمن، بما في ذلك صنعاء وأنشأ الحوثيون خنادق ومخابئ جديدة لتجنب استهدافهم من قبل الولايات المتحدة. وتُمثل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون أكثر من (60%) من اليمن.     

لا يمتلك الحوثيون تقنية الرادار اللازمة لاستهداف السفن لذلك إنهم بحاجة إلى مساعدة من إيران، يستغل الحوثيون المعلومات الاستخباراتية البحرية المتاحة تجاريًا لتحديد مواقع السفن في البحر الأحمر ومهاجمتها. بالإضافة تقديم القادة ومستشارو الحرس الثوري الإيراني المعلومات والبيانات والدعم الاستخباراتي لتحديد أي من العشرات من السفن التي تمر عبر البحر الأحمر وتشكل أهدافا للحوثيين. فضلًا عن المعلومات الاستخباراتية يتم جمعها بواسطة سفن إيرانية في البحر الأحمر ثم نقلها إلى الحوثيين.

  • هل تستطيع إيران تمكين الحوثيين من قطع كابلات الاتصالات البحرية؟

نقلت إيران منذ عام 2015 أنظمة أسلحة متطورة إلى الحوثيين، بما في ذلك أنظمة صواريخ باليستية تم استخدامها في هجمات ضد البنى التحتية الاستراتيجية لإسرائيل و السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية وقد هدد الحوثيون بتخريب كابلات الاتصالات البحرية الحيوية، بما في ذلك خطوط الإنترنت، التي تمر تحت البحر الأحمر والتي تربط آسيا بأوروبا. الجماعة ذكرت أنها تمكنت بسهولة من الوصول إلى خرائط تظهر التقاء كابلات الاتصالات البحرية التي تمر عبر سواحلها، أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق