أخبار العالمالشرق الأوسط

الصفدي يحذر من تجويع الفلسطينيين ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع العقوبات عن سوريا

أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، مواصلة إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، محذراً من استخدام سياسة التجويع ضد الفلسطينيين كسلاح حرب، واصفاً ذلك بأنه «جريمة حرب مكتملة الأركان»، وداعياً إلى تدخل دولي عاجل لوقف ما وصفه بالكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا، شدد الصفدي على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية المحتلة يقوضان فرص تحقيق السلام ويهددان الأمن الإقليمي، مطالباً بإلزام تل أبيب بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء وانهيار الخدمات الأساسية.

وجاءت هذه التصريحات بعد نحو شهرين من استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، في إطار ما تقول إنه ضغط عسكري لإجبار حركة “حماس” على إطلاق سراح الأسرى المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023. وقد أسفر وقف إطلاق النار المؤقت بين 19 يناير و17 مارس عن الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلياً، تُوفي ثمانية منهم، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني.

وفي سياق متصل، دعا الصفدي أيضاً إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مطالباً بدعم جهود الحكومة السورية في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وذلك ضمن رؤية أردنية أوسع لتهدئة أزمات المنطقة من خلال التعاون الإقليمي والحوار السياسي، لا عبر العقوبات والتجويع الجماعي.

وتأتي هذه المواقف في وقت تتصاعد فيه المخاوف في عمان من انعكاسات التصعيد الإسرائيلي على الاستقرار في الضفة الغربية، وعلى الأردن نفسه الذي يستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، ويعتبر الوضع في القدس وغزة مسألة أمن قومي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق