السيسي يزور تركيا.. تفاهمات مرتقبة بشأن ليبيا والصومال وتعاون تجاري وعسكري.
القاهرة – قسم الأخبار العالمية 04/09/2024
يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تركيا الأربعاء، بناءً على دعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة الأخير للقاهرة في فبراير الماضي، والتي جاءت بعد قطيعة دامت أكثر من 10 سنوات.
وتحسنت العلاقات بين البلدين بعد أن شهدت خلافات وتوترات دامت لسنوات، عقب زيارات متبادلة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية العام الماضي.
وكانت نقطة التحول الرئيسية هي اللقاء بين أردوغان والسيسي في نوفمبر 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2022. ومن المقرر أن تتصدر الحرب على غزة أجندة الزيارة، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى، مثل الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال .
وعلى الجانب الاقتصادي، من المقرر أن يبحث الطرفان كيفية العمل على تحقيق زيادة في حجم التجارة بين البلدين من 10 إلى 15 مليار دولار، بجانب قضايا الطاقة والغاز الطبيعي، والتعاون في مجالات الصحة والسياحة والدفاع، وفق وكالة “الأناضول” التركية الرسمية. حيث قال الرئيس التركي إن تطوير علاقات بلاده مع مصر “سيعزز كثيراً من إمكاناتنا الاقتصادية”.
كما أعلنت القاهرة وأنقرة الترفيع في مستوى التمثسل الدبلوماسي ، وعينت القاهرة، عمرو الحمامي سفيراً لها لدى أنقرة، فيما عينت تركيا، صالح موتلو شن، سفيراً لها في القاهرة مشيرة إلى أنها “تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي”. من جهة اخرى يتباحث الجانبان مسألة المساعدات وعمليات الإغاثة التي تتم عبر مصر،
وفي الشأن الليبي، قال مسؤول مصري إنه منذ 2012، بعد سقوط الزعيم معمر القذافي كانت هناك أطراف كثيرة متصارعة لم تنجح في تحقيق الاستقرار أو الوحدة في ليبيا، ولفت إلى أنه فيما تملك أنقرة علاقات جيدة مع حكومة غرب ليبيا، دعمت مصر المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في الشرق على حدودها، ولفت إلى أن هناك تداخل مشترك بين مصر مع ليبيا، ما يجعل استقرار ليبيا “مهم جداً لمصر اقتصادياً واجتماعياً”. وتابع: “اليوم نرى أن هناك تقارباً في هذا الملف، وستعطي الزيارة دافعاً لحل المشكلة وتحقيق الاستقرار في ليبيا”.
ولفت إلى أن “تركيا لديها علاقة ممتازة مع إثيوبيا بالتوسط بين أديس أبابا ومصر بشأن سد النهضة”، كما لفت أيضاً إلى أنه “سيتم توقيع اتفاقية في مجال التصنيع الدفاعي العسكري بين البلدين، وهذا أول اتفاق منذ فترة طويلة”.