أخبار العالمأوروباغير مصنف

السويد تحقق في حادثة تضرر جديد بكابل بحري في بحر البلطيق وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

أعلنت الحكومة السويدية عن بدء تحقيق في تقارير إعلامية تشير إلى تعرض كابل بحري جديد للتخريب في بحر البلطيق، في خطوة تثير المزيد من القلق حول الأضرار المستمرة التي تلحق بالبنى التحتية البحرية في المنطقة. وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في تصريحات نشرها عبر منصة “إكس” إن السلطات المعنية تحقق في الحادث، وذكرت الحكومة بأنها ستوافي الجمهور بالمعلومات الجديدة حال توفرها.

التحقيقات الأولية وبدء الإجراءات القانونية

وفي إطار التحرك الرسمي، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن النيابة العامة السويدية بدأت تحقيقًا تمهيديًا في الحادث، بينما أُرسلت السفينة “كاي بي في 003” إلى المنطقة المحورية شرق غوتلاند، للمساعدة في التحقق من مكان الحادث. وأكد كارين كارز، الناطق باسم خفر السواحل السويدي، أن التحقيقات جارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويد.

تصعيد التوترات البحرية في بحر البلطيق

هذا الحادث يأتي في وقت حساس، حيث سبق وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته عن خطط الحلف لنشر سفن وطائرات مسيّرة في بحر البلطيق ردًا على ما اعتُبر “تخريبًا” استهدف عدة كابلات بحرية، يُشتبه في وقوف روسيا وراءه. هذه التحركات تضاف إلى التوترات المتزايدة في المنطقة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

تصريحات روسية حول التحركات الغربية في البحرين الأسود والبلطيق

على الصعيد الروسي، انتقد نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي، ما اعتبره تحركات غربية لتوسيع نفوذ الناتو في البحرين الأسود والبلطيق. وأضاف أن الدعم الغربي لأوكرانيا يأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى جعل هذين البحرين “مياه داخلية” للناتو، وهو أمر تتابعه موسكو عن كثب، وتستعد للرد عليه.

ويرى باتروشيف أن الغرب سعى لطرد روسيا من البحر البلطيق، وأن محاولات الناتو تحويل المنطقة إلى ساحة عمليات عسكرية قد تزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة. وأكد على أن موسكو ستظل تراقب عن كثب أي تصرفات قد تؤدي إلى تهديد مصالحها في هذه المياه الاستراتيجية.

الخلفية والتداعيات

منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، شهد بحر البلطيق سلسلة من الحوادث التي استهدفت كابلات الاتصالات والكهرباء، فضلاً عن خطوط أنابيب الغاز، وهو ما يعكس مدى التأثير الكبير للنزاع على البنية التحتية الحيوية في المنطقة. وتثير هذه الهجمات تساؤلات حول الأمن البحري في بحر البلطيق، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين روسيا والدول الغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق