أخبار العالمالشرق الأوسط

بعد أذربيجان: بنادق السوريين الرخيصة تتجه الى فنزويلا

فاطمة حسني :سوريا-12-11-2020


لازالت الجهات الخارجية المتحكمة بالملف السوري منذ بداية أزمتها منتصف 2011 تستغل الأوضاع الاقتصادية السيئة للسوريين وزجهم كبنادق رخيصة ومرتزقة يقاتلون تحت ألوية مصالح الدول المتحكمة في الشأن السوري لاسيما تركيا وروسيا من أجل أموال وامتيازات غالباً ما تكون زائفة.

وبعد أن جندتهم تركيا لصالحها للقتال في ليبيا وإقليم آرتساخ/كاراباخ، وإرسالهم أيضا إلى الحدود مع اليونان تحسباً لأي مواجهة مع أثينا (بحسب تقارير إعلامية)، إضافة إلى تجنيد روسيا لهم للقتال في ليبيا أيضاً بعد إيهامهم بأن مهماتهم ستكون حراسة مواقع نفطية فقط، ها هي “جهات مجهولة” تعمل على تجنيد السوريين لإرسالهم هذه المرة إلى فنزويلا.

صحيفة “الشرق الأوسط” كشفت في تقرير لها، عن “جهات مجهولة” تتحدث باسم شركات روسية، تمارس نشاطها في مناطق سيطرة الحكومة، لتجنيد رجال وشباب للقتال لصالح القوات الروسية في دول تشهد نزاعات، وأشارت الصحيفة إلى أن الجديد أن هذا الأمر وصل إلى حد تجنيد شباب للذهاب إلى فنزويلا، بعدما كانت عملية التجنيد تقتصر على ليبيا، مستغلة الظروف المعيشية الصعبة للشباب السوريين.

مصادر محلية من منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي تحدثت، أن “جهات مجهولة” تتحدث باسم الشركات الروسية، تقوم بتجنيد شبان سوريين بإغرائهم بالأموال للذهاب إلى ليبيا، حيث يتم اعطائهم من ألف إلى ألفي دولار، للقتال في ليبيا.

وفي السياق، تحدثت مصادر “للشرق الأوسط”، أن شركات تتحدث باسم روسيا، تعمل على تجنيد شبان سوريين “يقدر عددهم بالعشرات” من ريف حماة ودير الزور، ودرعا والقنيطرة وريف دمشق (ممن خضعوا للتسويات والمصالحات) للقتال في ليبيا تحت مرتب شهري يصل لألفي دولار، حيث تعتمد روسيا على شخصيات عسكرية ووجهاء عشائر لاستقطاب الشبان.

فيما نشر الصحفي عادل الرباعي المتحدر من ريف حماة على صفحته في الفيس بوك عن عمليات تجنيد جديدة تقوم بها روسيا لإرسال شباب سوريين عن طريق شركتها (فاغنر) الخاصة بتجنيد المرتزقة.

وقال الرباعي بإن شركة (فاغنر) الروسية بدات بإبرام عقود مع شبان من محافظة السويداء للعمل معها مرتزقة بهدف إرسالهم إلى فنزويلا، مشيراً إلى إن العقود تقوم (فاغنر) الروسية بتوقيعها مبدئياً هي عقود عمل تهدف إلى حماية المنشآت النفطية في فنزويلا، إلا أن العادة جرت بأن يكون الهدف هو تجنيدهم مقاتلين، لدى نظام (مادورو الفنزويلي).

موضحاً أن عملية التجنيد يسبقها مرحلة تدريب تجريها روسيا بشكل مستعجل في معسكراتها، وبعدها تقوم بنقل الشباب بشكل دفعات.

وتقدم روسيا مغريات عديدة، بهدف إقدام الشباب على الذهاب مع شركتها (فاغنر) منها رواتب عالية وإعفاءات من الخدمة العسكرية السورية، بالإضافة إلى الإفراج عن معتقلين بحسب المصادر.

وعملت تركيا أيضاً على السياق الروسي قبل الآن، حيث أوهمت سابقاً المئات من الشبان السوريين وعناصر الفصائل الموالية لها، بعقود عمل في قطر أو ليبيا للحراسة أو العمل في مجال النفط، لكن الحقيقة كانت أن هؤلاء سيزج بهم في المعارك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق