أخبار العالمإفريقيا

السودان: موسم الهجرة الى بورتسودان

تتوافد قيادات رفيعة من الدول المجاورة للسودان والمنظمات الإقليمية والدولية مفضلة جو بورتسودان العاصمة الادارية الجديدة الحار عن حرارة وتاثيرات الحرب السودانية التي دخلت عامها الثاني وهي تقضي على اخضر ويابس السودان ودول الجوار .

بدأت خطوات تهيئة المسرح لإنها الحرب بموتمر القوى المدنية بالقاهرة بكسر جبل الجليد وجلوس فرقاء السياسة السودانية في مكان واحد لأول مرة منذ أحداث السلام روتانا، وتشبيك جهود الحل مع منبر جدة بتطويراته .

ثم جاءت زيارة المنسق الخاص لحقوق الانسان، والتي حملت ملفات قد تصل للمحكمة الجنائية الدولية، وتذكير بتداعيات الحرب على مستقبل الشعب السوداني .

بعد أيام حطت طائرات نائب وزير الخارجية السعودية في بورتسودان لإيصال رسائل وسطاء منبر جدة، وتخوفات الخليج من اقتراب الدب الروسي من شواطىء البحر الأحمر، وجاهزية منبر جدة باتفاقاته السابقة والجديدة المتوقعة، وقراءة ذلك مع تصريحات السيدة سناء حمد في نفس اليوم وهي تنقل رسالة الحركة الإسلامية (رغم النفي) بأنهم لايمانعون من الجلوس مع قائد الدعم السريع .

اذا نستنتج ان جدة قادمة بعيدا عن جدادة عقار .

واليوم اطل أبي احمد على بورتسودان شابكا اصابعه مع أصابع البرهان، بعد أن تشابكت المصالح والمصائب يجمعن المصابينا .

عاد لأبي احمد حوالي 4 مليون عامل اثيوبي من السودان كانوا يضخون له حوالي 850 مليون دولار شهريا، توقفت التجارة البينية، توقف واردات اثيوبيا عبر ميناء بورتسودان وزيادة الكلفة الامنية والاقتصاديك عبر حيبوتي، بجانب اشكاليات اللاجئين السودانيين وسخط العالم من التعامل الإثيوبي مع السودانيينو وقد رعى السودان الاثيوبيين وحركات تحررهم منذ ستينيات القرن الماضي .

يحمل ابي احمد سلة حوافز بإعادة مقعد السودان في الإتحاد الأفريقي، وتفاهمات في ملف سد النهضة، والاعتذار عن تصريحاته غير الموفقة في بداية الحرب السودانية .

أمام القيادة السياسية والعسكرية السودانية طبق ملىء بالأطايب ولها حرية الاختيار او المناورة بالحسم العسكري والورقة الروسية، وليس بعيدا عن ذلك الموقف الإنساني للشعب السوداني الذي قهر موتا ونزوحا ولجؤا .

ويجب على الجميع استثمار موسم الهجرة إلى بورتسودان، قبل أن تتوجه مواسم هجرة عصافير الخريف إلى سواحل أخرى .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق