السلطات البوليفية تستقوي بإسرائيل لقمع اليساريين في أمريكا الجنوبية
لاباز – لوليفيا- 07-12-2019
أعلنت السلطات في بوليفيا، اليوم السبت، أنها طلبت مساعدة “إسرائيل” للسلطات المحلية في مكافحة “الإرهاب” بالبلاد الواقع في أمريكا الجنوبية متهمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ويساريين آخرين بالتخطيط لزعزعة استقرار حكومات المنطقة،حسب زعمها..
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الداخلية البوليفي أن الشرطة تحقق مع يساريين يشتبه بارتباطهم بمادورو يحرضون على اضطرابات دموية عقب تنحي الرئيس إيفو موراليس الشهر الماضي.
وقال موريلو متحدثا عن الإسرائيليين “لقد دعوناهم إلى مساعدتنا لقد اعتادوا على التعامل مع الإرهابيين ويعرفون كيف يتعاملون معهم”. في إشارة إلى القمع الذي تمارسه قوات الإحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطيننيين أصحاب الأرض الشرعيين.
وكانت موجة احتجاجات قد استغلتها الدوائر الإمبريالية عقب بإعادة انتخاب موراليس في 20 أكتوبر الماضي بفارق ضئيل عن منافسه كارلوس ميسا.
وأعلن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، في الـ 10 من نوفمبر استقالته، وجاءت استقالة موراليس، على خلفية ضغوط من المعارضة ودعوات من الجيش،فيما أكدت تفارير عديدة أن ما حصل هو انقلاب بدعم خارجي.
وكما كان مُتوقّعًا بعد استقالة الرئيس المُنتخب من شعبه، أعلنت وزيرة خارجية الحكومة الإنتقالية في بوليفيا كارين لونغاريك أنّ بلادها ستستأنف العلاقات الدبلوماسيّة مع “إسرائيل”.
وكان الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس قطع هذه العلاقات في أعقاب إدانته ومعارضته الشديدة لما سّمى بعملية “الرصاص المسبوك” العسكريّة التي قام جيش الإحتلال الإسرائيليّ بشنّها على قطاع غزة بفلسطين. كما كان موراليس أشّد المنتقدين للإحتلال الإسرائيليّ خلال عملية “الجرف الصامد” العسكريّة في غزة سنة 2014، والتي أسفرت عن سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى خلال العدوان، إذ أعلنت بوليفيا أنّ”إسرائيل” دولة إرهاب، وقامت بالإضافة إلى ذلك بإلغاء اتفاقٍ استمرّ 30 عامًا بين البلدين يسمح للإسرائيليين بزيارة بوليفيا من دون تأشيرات دخول.
وكان الرئيس الفنزويلي السابق ، هوغو تشافيز، قد اتهّم بدوره إسرائيل بالمشاركة في الإرهاب الدوليّ ضدّ أكثر البشر ضعفًا وبراءةً، وهم الأطفال والنساء والمسنون الكبار.