السفراء الأجانب يدفعون نحو التهدئة في اليمن وسط تحذيرات من تهديد وحدة القرار الأمني

قسم الأخبار الدولية 09/12/2025
دعا عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى اليمن إلى خفض التصعيد ومعالجة الخلافات بالحوار، في موقف دبلوماسي مشترك يعكس القلق الدولي من التطورات الأخيرة في محافظتَي حضرموت والمهرة شرق البلاد. وجاءت هذه الدعوات عقب إحاطة قدّمها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي عرض أمام سفراء الدول الراعية للعملية السياسية تفاصيل التطورات الأخيرة التي وصفها بأنها تقويض للحكومة الشرعية وتهديد لوحدة القرارين الأمني والعسكري.
كما أكد القائم بأعمال السفارة الصينية شاو تشنع دعم بلاده لوحدة اليمن وسيادته، مشيراً إلى ضرورة معالجة التوترات عبر التشاور بين الأطراف. وشاركت السفيرة البريطانية عبدة شريف الموقف نفسه، معتبرة اللقاء مع العليمي «جيداً جداً» ومؤكدة التزام لندن بدعم الحكومة ومجلس القيادة والجهود الرامية إلى خفض التصعيد.
وفي الاتجاه ذاته، شدّد القائم بأعمال السفارة الأميركية جوناثان بيتشيا على استمرار دعم واشنطن للسلطات الشرعية، موضحاً أنه ناقش مع العليمي التطورات الأمنية الأخيرة وضرورة احتواء التوتر. أما ألمانيا، فقد دعت إلى حل الخلافات سياسياً عبر الحوار، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب اليمني. واعتبرت السفيرة الفرنسية كاترين قرم التطورات «مقلقة»، مشددة على دعم فرنسا لوحدة مجلس القيادة والحكومة اليمنية.
وبحسب ما نقلته وكالة «سبأ»، رأى العليمي أن الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتهديداً للاستقرار، محذراً من انعكاساتها على مستقبل العملية السياسية في البلاد.



